مواجهة كلامية حادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مواجهة كلامية حادة بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض - الهلال الإخباري, اليوم السبت 1 مارس 2025 12:24 صباحاً

شهد البيت الأبيض، أمس الجمعة، مواجهة كلامية حادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال اجتماع كان من المفترض أن يشهد توقيع اتفاق بشأن استغلال الموارد المعدنية الأوكرانية وبحث جهود إنهاء الحرب مع روسيا.
وخلال اللقاء، اتهم ترامب زيلينسكي بأنه وضع نفسه «في مأزق»، وأنه «لا يملك أي أوراق مساومة»، مضيفاً بلهجة غاضبة: «أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفاً لطيفاً». كما شدد على ضرورة أن تتوصل كييف إلى اتفاق مع موسكو، محذراً: «توصل إلى اتفاق وإلا فسننسحب».
وفي المقابل، ردّ زيلينسكي  مؤكداً لمضيفه «لن نساوم مع قاتل على أراضينا»، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما شدد على أن أي اتفاق سلام مستقبلي يجب أن يتضمن ضمانات أمنية أمريكية، قائلاً: «هذا أمر حيوي، هذا ما نريد التحدث عنه، هذا مهم للغاية».
في غضون ذلك، كشف ترامب أنه تحدث «عدة مرات» مؤخراً مع بوتين، في خطوة أثارت قلق كييف وحلفائها الأوروبيين.
كما انتقد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس موقف زيلينسكي، معتبراً أنه «قلل من احترامه للأمريكيين».
وكان من المتوقع أن يوقع ترامب، وزيلينسكي، في البيت الأبيض اتفاقية تتيح للولايات المتحدة الوصول إلى الموارد المعدنية النادرة في أوكرانيا دون حصول كييف على ضمانات أمنية. وبحث الزعيمان جهود إنهاء الحرب مع روسيا، حيث أكد ترامب أن وقف إطلاق النار بات «قريباً نسبياً»، ما يعكس تحولاً في موقفه تجاه الأزمة الأوكرانية. الاجتماع جاء بعد أسبوع من النشاط الدبلوماسي المكثف، حيث زار الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني واشنطن لإقناع ترامب بعدم التخلي عن كييف.
وبعد انتقادات حادة وصف فيها زيلينسكي بـ«الديكتاتور» الأسبوع الماضي، بدا ترامب أكثر تصالحاً خلال لقائه الأخير، حيث نفى أمام الصحفيين أنه استخدم هذا الوصف، قائلاً: «هل قلت هذا؟ لا يسعني أن أصدق أنني قلت هذا»، قبل أن يتجاوز الأمر سريعاً. وأضاف لاحقاً أنه يكن «الكثير من الاحترام» لنظيره الأوكراني، في إشارة واضحة إلى تراجع حدة خطابه تجاهه.
الاجتماع بين الزعيمين كان بهدف توقيع اتفاقية تمنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى الموارد المعدنية الاستراتيجية والنادرة في أوكرانيا، وهو ما طالب به ترامب مقابل الدعم العسكري والمالي الذي قدمته واشنطن لكييف على مدى السنوات الثلاثة الماضية. وأوضح ترامب أن الاتفاقية تفتح الباب أمام استثمارات أمريكية في قطاع المعادن الأوكراني، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستكثف استثماراتها في هذا المجال.
لكنه لم يحصل على التعويض المالي الذي كان يطالب به، إذ لم تتضمن الاتفاقية أي إشارة إلى مبلغ 500 مليار دولار الذي سبق أن أصر عليه، بل نصت على إنشاء صندوق استثمار مشترك في المعادن والمحروقات. كما لم تتضمن الوثيقة أي ضمانات أمنية لأوكرانيا، رغم مطالبة كييف بها.
ويرى محللون أن الاتفاقية تعزز المصالح الاقتصادية الأمريكية في أوكرانيا، ما يربط استقرارها بالمصالح الأمريكية. غير أن تنفيذ الاتفاق يواجه تحديات، إذ إن جزءاً كبيراً من الموارد المعدنية التي تهم واشنطن إما أنه لم يُستغل بعد وإما أنه يقع في مناطق خاضعة للسيطرة الروسية .
في غضون ذلك، يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى حشد دعم أوروبي مشترك لمستقبل أوكرانيا. 
وقد دعا أكثر من 12 زعيماً أوروبياً إلى قمة في لندن غدا  الأحد، حيث سيؤكد أهمية التوصل إلى اتفاق «متين ومستدام» لتحقيق السلام في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة الخطوات التالية لضمانات أمنية قوية لكييف. ستارمر سيجري أيضاً مكالمة مع زعماء دول البلطيق قبل استقبال زيلينسكي في داونينغ ستريت، على أن يلتقي بعد ذلك بقادة دول أوروبية عدة، بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، إضافة إلى ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
في بروكسل، شددت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس على أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي هو «الضمانة الأمنية الوحيدة الفعالة»، منتقدة موقف ترامب الرافض لتوسيع الناتو ليشمل كييف.  
في غضون ذلك، أعلنت كييف أن القوات الروسية تحاول شن هجوم عبر الحدود انطلاقاً من منطقة كورسك الروسية. وأكدت الوكالة الحكومية الأوكرانية المعنية بمكافحة المعلومات المضللة أن «الروس يحاولون اقتحام الحدود بمشاة ومن دون مركبات، وقوات الدفاع الأوكرانية تتصدى لهم»، مشيرة إلى استمرار القتال دون حدوث أي اختراق حتى الآن.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق