برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، وتحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أعلن المهرجان استئناف فعاليات دورته الثانية والعشرين خلال رمضان، بالعرض الرقمي ضمن سلسلة الموسيقى الروحية لعمل التكليف الحصري «سماء الحب» لشيخ المنشدين في مصر الشيخ محمود التهامي.
ويذاع العمل 3 مساء الجمعة المقبل على القناة الخاصة بمهرجان أبوظبي على «يوتيوب». وبصفته أحد أبرز روّاد الموسيقى الروحية وفن الإنشاد الديني، يأخذ التهامي الجمهور في رحلة فريدة تتناغم فيها المدائح النبوية والأشعار الصوفية مع الألحان العذبة.
ويتميّز الشيخ محمود التهامي الذي يشارك كلّ عام ضمن مبادرة الأمسيات الرمضانية من مهرجان أبوظبي احتفاء بحلول رمضان، بقدرته الفريدة على مزج الإنشاد باللغة العربية الفصحى مع إيقاعات موسيقية مستوحاة من ثقافات مختلفة. ويتضمّن عرض «سماء الحب» مقتطفات من روائع كبار الشعراء العرب بينهم حسّان بن ثابت، شاعر الرسول وأحد أوائل المنشدين في الإسلام، إضافة إلى رموز الشعر الصوفي في القرن السابع الهجري كابن عربي وابن الفارض. كذلك، يقدّم التهامي مقاطع من أعمال المتنبي والبوصيري والبحتري.
ويقدم عرض «سماء الحب» تجربة فريدة تمزج بين روائع التراتيل والإنشاد، مثل «توشيح فؤادي»، والمقطوعات الحديثة، بما في ذلك «يا ابن آدم» ولغة الكلام لمحمد إقبال، ليشكّل انسجاماً فنياً يجمع بين عراقة النصوص القديمة وحداثة التراكيب الموسيقية. وبمرافقة أوركسترا مؤلفة من 25 عازفاً وجوقة ضخمة تضم 100 مؤدي، يقدّم الشيخ محمود التهامي أداء أخّاذاً يغمر الجمهور في أجواء من الروحية خلال رمضان. وعقب العرض الرقمي للشيخ محمود التهامي، يواصل مهرجان أبوظبي برنامجه الحافل من 8 إلى 29 إبريل/نيسان. وستكون البداية مع العرض الأول في العالم العربي لفرقة الطبول اليابانية العالمية «كودو» والتي تقدم على مسرح مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي أمسيتين استثنائيتين يومي 8 و9 إبريل/نيسان.
ويحتفي المهرجان هذا العام بخمسين عاماً من علاقات الصداقة والتعاون الوثيق بين الإمارات واليابان، ضيف الشرف.
ويقام المهرجان هذا العام تحت شعار «أبوظبي: العالم في مدينة». وتماشياً مع «عام المجتمع» في الإمارات، يركّز المهرجان على إبراز أوجه التبادل الثقافي العريق والقيم المشتركة التي تجمع الإمارات واليابان، عبر برنامج حافل بالتعاون الفني والموسيقي المتميز، ليشكل جسراً للتواصل بين التقاليد العريقة والرؤى الإبداعية الحديثة.