«الخليج»: متابعات
«أنا طفلة ناجية من حرب غزة».. كلمات مؤثرة لطفلة صغيرة من غزة تدعى ماريا حنون، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي ترد فيه على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه، عقب الحرب الإسرائيلية التي حولته إلى أنقاص وخلفت أكثر من 47 ألفاً من القتلى.
وقال الطفلة ماريا وسط الدمار في غزة: «مرحبا عزيزي ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، معك الطفلة ماريا حنون من مدينة غزة».
وتابعت: «بدي أسألك سؤال بتمنى يوصلك وتجاوبني، أنا كطفلة ناجية من حرب غزة لو طلبت منك تخرج من بيتك ومن أرضك وتعيش بمصر أو بالصين، هل بتوافق؟».
وأضافت: «طيب، إذا انت بترفض ليش بدك تخليني أنا أقبل بخروجي من بيتي ومن أرضي؟ مش على أساس انتو بلد الحرية حول العالم؟ عن أي حرية بتتكلم؟ وأنتم بدكم تقيدونا بوطنا وشتاتنا؟».ووجهت رسالة الطفلة رسالة قوية لترامب قائلة: «تحكم بكل العالم إلا بغزة لأن غزة هي العالم».
وأنشدت الطفلة قصيدة تقول في أبياتها: «أتظن أنك بعد ما أحرقتني ورقصت كالشيطان فوق رفاتي وتركتني للذاريات تذرني كحلا لعين الشمس في الفلاوات، أتظن أنك قد طمست هويتي ومحوت تاريخي ومعتقداتي؟».
بعد ذلك تعود لسرد بعض جوانب حياتها في ظل الحرب وبعدها، قائلة: ««أنا كنت أذهب إلى الروضة، الآن توقفت بعدما نزحنا على الجنوب، أريد أن أكون دكتورة وشاعرة وأكتب قصص وأؤلف»، مبدية سعادتها برجوعها إلى منزلها وغرفتها وألعابها.
وكررت الطفلة الصغيرة رغبتها في البقاء في القطاع المدمر، مهما كانت الظروف قائلة: «إذا جاءت الحرب نريد أن نظل بغزة، لا نريد النزوح».
وأثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بمقترحه تهجير سكان قطاع غزة المدمر إلى الأردن أو مصر، رغم التنديد العالمي المتزايد ورفض الفلسطينيين مغادرة أرضهم، لكنه عاد الأربعاء وأبدى الرغبة في السيطر على القطاع، مؤكداً قدرته على تحويله إلى إلى «ريفييرا الشرق الأوسط»، لكنه لم يتعهد بإعادة الفلسطينيين النازحين إليه مجدداً خلال فترة الأعمال التي قدرها خبراء بـ 15 عاماً.