نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مروة العيفة: صدفة جعلتني بطلة رالي دبي 2005 وغيرت حياتي - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 مارس 2025 11:03 مساءً
حوار: مسعد عبد الوهاب
في سن الثانية عشرة، خطت مروة العيفة أولى خطواتها على بساط الكاراتيه، دون أن تدرك أن هذه اللحظة ستكون نقطة انطلاق لها لمسيرة مملوءة بالانضباط والعزيمة والنجاح.
عشقت مروة فن الشوتوكان كاراتيه وتفوقت فيه حتى حصلت على الحزام الأسود في عام 1997، بعد سنوات من التدريب المتواصل، وهكذا كانت البداية.
يواصل «الخليج الرياضي» جولاته في ملاعب الرياضة لإلقاء الضوء على نماذج متميزة جعلت من الرياضة أسلوب حياة وتميز لتكون أنموذجاً يحتذى به لأجيال الوطن.
تشكل مروة حالة رياضية خاصة ذلك لتنوع تجربتها الرياضية التي شملت العديد من الألعاب، إضافة إلى كونها بطلة رالي دبي للسيدات 2005، وتطرقنا معها إلى العديد من الموضوعات ذات الصلة بمسيرتها الرياضية التي أكدت أنها قادتها إلى النجاح في الحياة العملية وعالم الأعمال، ومحصلة في السطور التالية:
* بدايتك مع الرياضة وسبب تعلقك بها؟
- بدأت علاقتي مع الرياضة بعمر 12 عاماً وملاعب المدرسة كانت الأساس في تأصيل حبي للرياضة كنت كما هو الحال بالنسبة لزميلاتي ننتظر حصة الرياضة بفارغ الصبر لنلعب ونجري ونمرح ونفرغ طاقتنا في الملعب وبالتأكيد المدرسة هي الأساس والرافد والممول الرئيسي لكل الألعاب بالمواهب في كل الألعاب الرياضية فردية كانت أم جماعية.
* أشرتِ إلى أن مسيرتك بدأت مع الكاراتيه هل تمارسين ألعاباً أخرى؟
- لم يقتصر شغفي بالرياضة على الكاراتيه فقط، بل امتد إلى السباحة، الجمباز، والأيروبيك، قبل أن يصبح عالم اللياقة البدنية شائعاً، كنت مهووسة بتدريبات جين فوندا الأسطورية على أشرطة الفيديو المنزلية، تمارس التمارين مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً ومن هنا بدأ اهتمامي بهذا المجال.
نقطة تحول
*هل مثل اهتمامك بالأيروبيك نقطة تحول في حياتك كرياضية؟
- نعم، في عام 1998، اتخذت خطوة جديدة بالانضمام إلى نادٍ رياضي لأول مرة، ما شكل بداية رحلتي في عالم اللياقة، وما زلت مستمرة حتى اليوم. ومنذ عام 2003، أصبحت من ممارسي ركوب الدراجات الهوائية الداخلية واليوغا إضافة إلى التأمل، مدمجة بذلك بين القوة والصفاء الذهني.
فوز غير متوقع
* ما حكاية حبك للمغامرات وسباقات السيارات؟
- يكمن عشقي للمغامرة في تكويني الشخصي منذ نعومة أظفاري وأنا عاشقة للمغامرة والإثارة وسباقات السيارات والصحراء ودفعني إلى خوض تحدٍ غير متوقع حيث شاركت في أول رالي نسائي في دبي رغم عدم امتلاكي خبرة احترافية، إلا أنني اعتمدت على سنوات من القيادة في الكثبان الرملية، وإتقاني لمهارات التحكم بالمركبات بفضل رحلاتي الصحراوية المتكررة، وبشكل مفاجئ، عبرت خط النهاية في المركز الأول للرالي الذي أقيم عام 2005 في جبل علي، وفوزي غير المتوقع باللقب لفت أنظار عالم سباقات السيارات، لاحظت GMC موهبتي وعرضت علي رعاية رسمية، ما فتح أمامي أبواب سباقات لومينا CSV سوبركار في دبي أوتودروم وحلبة البحرين الدولية حتى عام 2008.
* لكنك بعد تتويجك بطلة لرالي دبي للسيدات 2005 ابتعدت عن الراليات ما السبب؟
- صارت أزمة عامي 2007 و2008 وشركات جنرال موتورز أوقفت الرعاية بسبب الأزمات المالية، ولكن أنا على استعداد للعوده مرة أخرى لخوض الراليات لو وجدت الدعم القوي والرعاية المناسبة لإكمال مسيرتي في عالم الراليات.
* هل أفادتك مسيرتك الرياضية في حياتك العملية؟
- نعم بالتوازي مع إنجازاتي الرياضية، بنيت مسيرة مهنية متميزة امتدت منذ عام 1997، حيث شغلت مناصب مرموقة في عدة قطاعات رئيسية في دولة الإمارات، واكتسبت خبرة واسعة في طيران الإمارات، والخدمات اللوجستية مع أرامكس، والعقارات مع إعمار العقارية، والاستثمارات مع دبي القابضة، والإعلام مع مجموعة MBC وأبوظبي للإعلام، والأعمال العائلية مع مجموعة S.S. Lootah. ومن خلال هذه التجارب الثرية، أسست شركتي الخاصة «روار لإدارة المشاريع» في عام 2021، حيث تجمع بين خبراتي الواسعة في إدارة المشاريع والعقارات واستراتيجيات الأعمال.
* هل لك إسهامات مؤثرة في العمل بالقطاع الرياضي الإماراتي؟
- نعم، بالفعل كانت لي بصمة في تطوير الرياضة في الإمارات من خلال دوري كعضو سابق في مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرجبي، ومثلت العضوية نقطة تحول جديدة على مساري الرياضي بتحولي نحو العمل الإداري ما أكسبني الكثير من الخبرات الإدارية وأدى ذلك لتعزيز حضوري في المشهد الرياضي العام بدولة الإمارات بدءاً من الكاراتيه ومروراً بالعديد من الألعاب كما أشرت ثم توجهت إلى ريادة الأعمال، ومن سباقات السيارات إلى القيادة الاستراتيجية.
* من غرس الجرأة فيك؟
- هذه حقيقة وفي الواقع لم أسلك يوماً الطرق التقليدية بل كانت أصنع مساري الخاص خطوة جريئة تلو الأخرى لذلك كانت رحلتي استثنائية لو قورنت بغيري من النماذج الكاراتيه إلى عالم الأعمال وما بعده، في المجمل رحلتي قوة الشغف والإرادة،
* ما رأيك في مستوى الرياضة النسائية في الإمارات؟
- شهدت مشاركة النساء في الرياضة واللياقة البدنية في الإمارات العربية المتحدة نمواً ملحوظاً، حيث أصبحت النساء يشاركن في مختلف التخصصات الرياضية، وليس فقط في البطولات الحكومية المرتبطة بالكروس فيت، بل امتد ذلك إلى الرياضات القوية مثل رفع الأثقال التي تحظى بشعبية متزايدة، مع مشاركة النساء في المنافسات الإقليمية والدولية، كما تشارك النساء أيضاً في رياضات مثل كرة القدم وكرة السلة والفنون القتالية، والدوريات النسائية والأكاديميات الرياضية المتخصصة لعبت دوراً رئيسياً في توفير فرص التدريب والتنافس، كما تم إطلاق العديد من المبادرات لتعزيز الرياضة النسائية، وتنظيم الفعاليات، وتشجيع المزيد من المشاركات، وعلى الرغم من هذا التقدم، لا تزال هناك تحديات.
تحديات
* وما هي التحديات التي ترينها تعترض مسيرة «حواء» رياضياً؟
- التغطية الإعلامية محدودة للرياضة النسائية، إضافة إلى الصور النمطية المجتمعية، حيث تواجه الرياضيات على مستوى العالم تدقيقاً يتعلق بمظهرهن الجسدي، ما قد يؤثر في ثقتهن بأنفسهن وأدائهن.
* ما الحل؟
- يتطلب التغلب على هذه العقبات بذل الجهود لتعزيز الشمولية، وتوفير فرص متساوية، وتغيير التصورات المجتمعية العالقة في أذهان بعضهم تذرعاً بالعادات والتقاليد، مع أن الإمارات وفرت البيئة المثالية والمنشآت الرياضة الخاصة بالنساء ومع ذلك، فإن زيادة ظهور وإنجازات الرياضيات في الإمارات العربية المتحدة تمهد الطريق للأجيال القادمة للمشاركة بحرية أكبر ودون تحيز.
المواظبة على التدريبات
أكدت مروة العيفة أنها اكتسبت لياقة عالية وجسداً رياضياً من خلال مواظبتها على التدريبات وحفاظها على التغذية الصحية المتوازنة، وتابعت «أعتقد أن مزاولة الرياضة بانتظام من أهم الأسباب الجالبة للثقة والتخلص من الشعور بالنقص، ذلك لأن الرياضة بيئة متكاملة لتحقيق التوازن البدني والنفسي والانفعالي علاوة على دورها بالغ الأثر في التخلص من الضغوط الحياتية».
0 تعليق