نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ممر إنسانى وليس بوابة للتهجير.. دور معبر رفح فى دعم أهالى غزة ضد التهجير - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 10:45 مساءً
منذ بداية التصعيد الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، كان معبر رفح الحد الفاصل بين مصر وقطاع غزة، والذي ظل مفتوحًا أمام المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية، بينما كان في ذات الوقت منصة دولية حيوية لإدخال الدعم اللازم لمساعدة الشعب الفلسطيني في غزة.. ولكن، في ذات الوقت، مصر شددت على أن معبر رفح هو ممر إنساني لتمرير المساعدات فقط، وليس مسارًا لتهجير الفلسطينيين من قطاعهم.
كان ذلك ضمن توجه الدولة المصرية الواضح والصارم والمستمر، الرافض لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهالي غزة من أراضيهم وتوطينهم في أى من دول الإقليم.. نستعرض في السياق، الدور الذي لعبه معبر رفح علي مدار شهور العدوان في تخفيف معاناة أهالي غزة، وإدخال مختلف المساعدات الإنسانية التي تلبي إحتياجاتهم المعيشية.
دور معبر رفح في إدخال المساعدات الإنسانية
مصر قامت بفتح معبر رفح منذ بداية العدوان الإسرائيلي، ليصبح الطريق الرئيسي لعبور المساعدات الإنسانية إلى غزة. تم إرسال شحنات كبيرة من الأدوية والأغذية والمواد الطبية واللوازم الأساسية لمساعدة المدنيين الفلسطينيين الذين تضرروا بشكل كبير من الهجمات.
حيث كانت القوافل الإنسانية التي مرت عبر معبر رفح تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية، بالإضافة إلى الملاجئ التي تحتضن النازحين من العائلات الفلسطينية.
كذلك الدولة المصرية قدمت تسهيلات كبيرة لعبور شحنات الدعم الدولي، بما في ذلك المساعدات من الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى مثل الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية.
تأكيدات مصر على دور المعبر الإنساني فقط
مع استمرار تصاعد الأوضاع في غزة، أكدت القيادة المصرية في مختلف المحافل المحلية والدولية أن معبر رفح لا يعد مكانًا للتهجير.
الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد على أن معبر رفح هو لإدخال المساعدات الإنسانية فقط وليس له أي علاقة بالتهجير القسري للفلسطينيين.
وفي ظل المحاولات الإسرائيلية وبعض الدعوات الإقليمية لتقديم غزة كـ "منطقة آمنة" أو لإجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع، أكدت مصر مرارًا وتكرارًا أن غزة جزء لا يتجزأ من فلسطين، وأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أمر مرفوض بشكل قاطع.. القاهرة شددت كذلك على أن المعبر يُفتح لأغراض إنسانية بحتة، بما في ذلك توفير الدعم الطبي والغذائي، ونقل المصابين إلى المستشفيات المصرية أو عبر المعبر إلى المستشفيات الدولية.
الإجراءات المصرية لفتح المعبر أمام المساعدات
في إطار تنسيق جهود المساعدات الإنسانية، عمدت مصر إلى العمل مع المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لضمان فتح المعبر بشكل مستمر ولتمرير الإغاثة العاجلة.
السلطات المصرية قامت بتخصيص فرق من الجمارك والصحة للتأكد من سلامة الإجراءات، وضمان التحقق من المواد المرسلة عبر المعبر لتجنب تسريب أي مساعدات غير قانونية، كما تم فتح المعبر على فترات متتالية، حيث لم تقتصر عمليات إدخال المساعدات على مرة واحدة، بل تم تكرار فتحه عدة مرات لدخول كميات ضخمة من المساعدات في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.
تنسيق مصر مع الجهات الدولية
كان معبر رفح نقطة التقاء هامة بين الجهات الدولية والمجتمع المصري في محاولة لتخفيف الأعباء على الشعب الفلسطيني في غزة، فقد عملت مصر بتنسيق وثيق مع الأمم المتحدة والصليب الأحمر ومنظمات الصحة العالمية لضمان وصول المساعدات إلى المنشآت الصحية في غزة.
بالإضافة إلي التنسيق مع السلطات الفلسطينية، حيث عملت مصر على ضمان أن يتم توزيع المساعدات بشكل عادل للمناطق الأكثر تضررًا من العدوان.
رفض مصر لمقترحات التهجير
على الرغم من الضغوط الدولية والإقليمية، كانت مصر حازمة في رفض أي مقترحات تروج لفكرة تهجير الفلسطينيين. كانت هناك بعض الدعوات الدولية التي اقترحت إيجاد مناطق آمنة للفلسطينيين خارج غزة أو نقلهم إلى مناطق أخرى، وهو ما رفضته مصر تمامًا.
حيث أكد المسئولون المصريون على أن معبر رفح ليس مخصصًا لتهجير الفلسطينيين، بل هو فقط ممر لتقديم المساعدات الإنسانية، مع التأكيد على أن غزة هي جزء من فلسطين ولا يمكن بأي حال من الأحوال قبول فكرة التوطين أو التهجير القسري للفلسطينيين.
0 تعليق