قدم الصحفي والكاتب الأمريكي آرون بليك في مقاله له في صحيفة واشنطن بوست الامريكية، أربع تحليلات تفسر تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب اليوم بشأن غزة والسيطرة عليها.

حرب غزة 

وأكد بليك: قال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الولايات المتحدة "ستستولي على قطاع غزة"، وستتملكه على المدى الطويل وستعيد تطويره - حتى تحوله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، ورفض حلفاء الولايات المتحدة اقتراح الرئيس دونالد ترامب بأن "تسيطر" الولايات المتحدة على غزة. 

وتابع: لقد صدمت خطة  ترامب بخصوص الشرق الأوسط، ومعارضي ترامب وحلفائه المحليين على حد سواء.

التشتيت

قال الكاتب: لقد كان هناك انتقاد مبالغ فيه في كثير من الأحيان للتغطية الإعلامية لترامب لسنوات بأن الأفكار الجامحة التي يطرحها ليست سوى "تشتيتات" - أشياء تهدف إلى صرف أنظار الصحفيين والجمهور عن خلافات أخرى أكثر بساطة ومملة ولكنها أكثر شرعية.

لكن لمجرد أن هذه النظرية مبالغ فيها لا يعني أنها ليست استراتيجية حقيقية. ولا شك أن ترامب، أكثر من أي وقت مضى، "يغمر المنطقة" بأفعال جريئة (وغالبًا ما تكون مشكوكًا فيها قانونيًا) تتحدى الجميع لمواكبة ذلك.

حيث جاء إعلان ترامب بشكل ملحوظ حتى مع حشد المعارضة بشكل مفاجئ المزيد من الناس لمكافحة استيلائه هو وإيلون ماسك على الحكومة.

خدعة تفاوضية

وهناك نظرية ذات صلة ولكنها مختلفة قليلاً وهي أن هذه خدعة بالفعل - لكنها خدعة مخصصة للشرق الأوسط وليس للنقاش السياسي المحلي، وبهذه الطريقة، سيكون الأمر مشابهًا لتهديدات ترامب الأخيرة بفرض تعريفات جمركية ضخمة على كندا والمكسيك، فقط لكي يتراجع مقابل تنازلات متواضعة على ما يبدو و.

 نظرية الرجل المجنون 

قال الكاتب: ربما تتذكرون في فترة ولاية ترامب الأولى أن الناس غالبًا ما استشهدوا بنظرية الرجل المجنون. والفكرة هي في الأساس جعل البلدان الأخرى تعتقد أنك غير قابل للتنبؤ تمامًا وقادر على أي شيء، لإبقائهم على خط واحد. استخدم ريتشارد نيكسون هذه النظرية في تعاملاته مع الاتحاد السوفييتي.

وفي مقابلة أجريت في أكتوبر مع هيئة تحرير صحيفة وول ستريت جورنال، رد ترامب على سؤال حول استخدام القوة العسكرية لحماية تايوان من الصين ورئيسها شي جين بينج على النحو التالي:قال ترامب عن شي: "لن أضطر إلى ذلك، لأنه يحترمني ويعرف أنني مجنون".

 نزعته الإمبريالية المفاجئة 

أضاف الكاتب: لا شك أن التهديد باحتلال غزة يشكل لعنة على الطريقة التي عرض بها ترامب سياسته الخارجية لسنوات عديدة. فقد أكد ترامب على "أمريكا أولاً" وقال إن الولايات المتحدة ليس لديها أي عمل في بناء الأمم في الشرق الأوسط وسبق وقال في 2019: "لقد تم استبدال سياستنا المتمثلة في الحرب التي لا تنتهي، وتغيير الأنظمة، وبناء الدول بملاحقة واضحة للمصالح الأمريكية"،  وقال مرارًا وتكرارًا في عام 2016 أن "عصر بناء الدول" قد انتهى.