سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوء على اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، مشيرة إلى أن الاجتماع جاء بعد رسالة مشتركة من وزراء خارجية خمسة دول عربية. 

وأفادت الصحيفة بأن ترامب ونتنياهو يحتمعان في واشنطن، بعد أن أرسل وزراء خارجية خمس دول عربية ومسؤول فلسطيني رفيع رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، تعارض اقتراح ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة.

مشاركة وتفاعل مباشر مع شعب غزة 

وجاء في الرسالة، التي وقعتها مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والسلطة الفلسطينية، أن "إعادة الإعمار في غزة يجب أن تتم من خلال مشاركة وتفاعل مباشر مع شعب غزة".

وأشارت الرسالة إلى أنه يجب على الفلسطينيين أن يعيشوا على أرضهم ويساعدوا في إعادة بنائها، ويجب ألا يتم تجريدهم من وكالتهم خلال عملية الإعمار، ويجب أن يتحملوا مسؤولية هذه العملية بدعم من المجتمع الدولي.

كما حذرت الرسالة روبيو من إمكانية ترحيل الفلسطينيين من قبل إسرائيل، وجاء فيها: "الفلسطينيون لا يريدون مغادرة أرضهم. نحن ندعم موقفهم بلا لبس. مثل هذه الخطوة ستضيف بعدًا جديدًا وخطرًا للصراع".

وفي سياق متصل، قال مسؤولون في إدارة ترامب إنهم يسعون لتخفيف ما اعتُبر على نطاق واسع دعوة ترامب لنزوح جماعي للفلسطينيين من غزة، حيث يُعتقد أن ترامب يدعو إلى "تنظيف" القطاع بالكامل.

وأكد المسؤولون الأمريكيون، قبيل محادثات ترامب في البيت الأبيض مع نتنياهو، أن الولايات المتحدة ترغب في العمل مع شركائها العرب وإسرائيل، مع عدم تأكيد دعوة ترامب بشكل صريح لطلب من الأردن ومصر لاستقبال المزيد من الفلسطينيين.

وقال أحد المسؤولين: "ترامب يبحث عن حلول لمساعدة أهل غزة على العودة إلى حياة طبيعية بينما يتم إعادة بناء قطاع غزة، ويحاول النظر إلى هذا الأمر بطريقة واقعية".