في إطار جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لدعم الأمن الغذائي وتعزيز الاستفادة من المحاصيل المحلية، يواصل مركز البحوث الزراعية، تحت إشراف الدكتور عادل عبد العظيم، رئيسه، الدكتور علاء الدين خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، تقديم الدعم الفني للمزارعين والأسر الريفية في قرى مريوط، من خلال تنفيذ تجربة خلط دقيق القمح والشعير في صناعة الخبز لدى السيدات الريفيات.

أهمية التجربة وأهدافها

تأتي هذه التجربة كخطوة مهمة لتعزيز الأمن الغذائي، وتحسين الفوائد الصحية والاقتصادية للأسر الريفية، خاصة في المناطق المتأثرة بـملوحة التربة نتيجة قربها من البحر، ويُعد الشعير من المحاصيل القادرة على التكيف مع هذه البيئات، مما يجعله خيارًا مثاليًا لدعم إنتاج الخبز وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

أنشطة التدريب والتوعية

تم تنظيم ورش عمل ومحاضرات توعوية حول أهمية خلط دقيق القمح بالشعير، بالإضافة إلى تقديم تدريبات عملية للسيدات الريفيات حول كيفية إعداد الخبز باستخدام هذه التقنية، كما تم توفير تقاوي الشعير العاري الحبوب مجانًا، مما يسهم في زيادة الاعتماد على المحاصيل المحلية وتقليل استيراد القمح.

المتابعة الميدانية والتقييم

وحرص قسم بحوث الشعير على تشكيل فرق متابعة ميدانية من الباحثين والمتخصصين في الإرشاد الزراعي، لإجراء زيارات دورية للريفيات، وتقديم الاستشارات الفنية لضمان نجاح التجربة، كما تم توثيق مراحل إنتاج الخبز، وتسجيل التحديات التي تواجه السيدات، مع مشاركة النجاحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع نطاق الاستفادة.

التوسع في التجربة

وأكد القائمون على المشروع على تعميم تجربة خلط الشعير بالقمح في صناعة الخبز، ونقلها لمزيد من القرى، بهدف تحقيق استفادة أوسع وتعزيز إنتاج الخبز الصحي باستخدام المحاصيل المحلية.