نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الرواد الرقميون - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 6 فبراير 2025 07:45 مساءً
العنوان لمبادرة تهدف إلى تأهيل ١٢ ألف شاب، سنويًا، فى الذكاء الاصطناعى، وعلوم البيانات، والأمن السيبرانى، وتطوير البرمجيات، والشبكات والبنية التحتية الرقمية، وتصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة، و... و... ومختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمنح مجانية، تشمل الدراسة النظرية والأكاديمية، إضافة إلى التدريب الفنى والعملى فى كبرى الشركات المتخصصة.
تفاصيل مبادرة «الرواد الرقميون» ناقشها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس الأول الأربعاء، فى اجتماع عقده مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية. وخلال الاجتماع شدّد الرئيس على ضرورة توسيع قاعدة المستفيدين من هذه المبادرة، وإتاحة التسجيل فيها لأى مواطن قادر على تحصيل العلم، ويرغب فى اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسارًا مهنيًا، بغض النظر عن خلفيته العملية ومؤهله العلمى. ووجّه الرئيس بأن يشارك «صندوق تحيا مصر» مع وزارة الاتصالات فى تحمّل تكاليف المبادرة، التى عرفنا من رئيس الوزراء، لاحقًا، أنها تقترب من ثلاثة مليارات جنيه سنويًا.
فى مؤتمر صحفى عقده، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعى، أوضح الدكتور مدبولى أن المبادرة ستقدم حزمة من البرامج التدريبية المكثفة للشباب بين ١٥ و٣٢ سنة، وستتنوع هذه البرامج بين دبلوم متخصص تتراوح مدته بين ٤ و٩ أشهر، والماجستير المهنى أو العلمى الذى تصل مدته إلى سنتين، لافتًا إلى أن هذه المبادرة سيتم إطلاقها فى نهاية الربع الثانى من السنة الجارية، أى فى أواخر يونيو المقبل. وهنا، قد تكون الإشارة مهمة إلى أنه يجرى، حاليًا، التوسع فى إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ونشر مراكز إبداع مصر الرقمية، ومراكز التميز، التى تقيمها شركات عالمية، لإعداد جيل متخصص قادر على تنفيذ مشروعات الرقمنة المحلية، وتصدير الخدمات الرقمية، والالتحاق بالعمل فى الأسواق الإقليمية الدولية.
لدينا استراتيجية وطنية لبناء اقتصاد رقمى قوى، وأخرى للذكاء الاصطناعى، سيتم إطلاق نسختها الثانية قريبًا، و«استراتيجية الحوسبة السحابية المصرية»، التى تسعى إلى تحسين كفاءة الأداء الحكومى. إضافة إلى «استراتيجية مصر الرقمية لصناعة التعهيد»، التى ترتكز على تطوير المهارات الرقمية والقدرات اللغوية للشباب، وتعزيز مكانة مصر فى الأسواق المستهدفة. كما يجرى العمل على التحول إلى مجتمع رقمى متكامل، سواء بتوفير الخدمات الرقمية وحوكمة البيانات، أو بتعزيز التدريب وبناء القدرات.
تأسيسًا على ذلك، تناول اجتماع الأربعاء جهود الدولة فى تأهيل وتدريب الكوادر فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا فى عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالى تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطنى. كما تطرق الاجتماع، كذلك، إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر فى هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة فى مجال تصدير الخدمات الرقمية، ومن بينها البرمجيات، فى ظل المزايا التنافسية التى تمتلكها مصر، التى تشمل الموقع الجغرافى وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.
منذ أكثر من ست سنوات، تحديدًا فى نوفمبر ٢٠١٨، أطلقت مصر مبادرة «إفريقيا للإبداع الرقمى»، التى أتاحت التدريب التقنى المتخصص للشباب الإفريقى، وشجعت على تأسيس ١٠٠ شركة مصرية وإفريقية ناشئة فى هذا المجال، بالتعاون بين وزارتى الاتصالات والخارجية وعدد من الشركات العالمية والوزارات والمؤسسات فى مختلف الدول الإفريقية. وبالفعل، حققت هذه المبادرة طفرة فى البرامج المتعلقة ببناء القدرات الرقمية على المستويين المصرى والإفريقى، عززتها برامج أخرى، استهدفت بناء القدرات طويلة الأمد لشباب القارة، كالبرامج التى يقدمها مركز التدريب المصرى الإفريقى.
.. وتبقى الإشارة إلى أن الرئيس السيسى شدد خلال اجتماع الأربعاء، مجددًا، على أهمية السعى نحو التحول إلى مجتمع رقمى متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع فى التدريب وبناء القدرات الرقمية، من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار فى الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والاقتصاد القائم على المعرفة.
0 تعليق