العين: راشد النعيمي

قال أكاديميون قانونيون من جامعة الإمارات: إن قرار محكمة العدل الدولية أكد بما لا يدع مجالاً للشك سلامة موقف دولة الإمارات، حيث بيّن زيف الادعاءات التي وجهت إليها وكشف افتقار الشكوى لأي أساس من القانون أو الواقع وأن ما حدث كان مجرد محاولة يائسة من قبل الجيش السوداني لتحويل الأنظار عن انتهاكاته الداخلية وإخفاء فشله في إدارة الأزمة.

شكوى تافهة

قال الدكتور عبد الله الخطيب: «تابعنا باهتمام بالغ الشكوى التافهة التي تقدم بها الجيش السوداني ضد حكومة دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، في خطوة فظة تخرج عن الأعراف الدولية ولا تمت بصلة إلى المبادئ العربية الأصيلة أو القيم القبلية النبيلة، فقد جاء هذا التصرف بمثابة نكران للجميل تجاه يد العون التي امتدت إلى السودان الشقيق وتجاهلا لمساعي دولة الإمارات الصادقة والمستمرة في دعم السلام والاستقرار في ربوعه ومحاولة لتحميل الآخرين مسؤولية الإخفاقات الداخلية».

زيف الادعاءات

وأضاف: إن قرار محكمة العدل الدولية أكد بما لا يدع مجالاً للشك سلامة موقف دولة الإمارات، حيث بيّن زيف الادعاءات التي وجهت إليها وكشف افتقار الشكوى لأي أساس من القانون أو الواقع.

كما شدد إن دولة الإمارات، بقيادتها الحكيمة، ظلت وما زالت حريصة على تعزيز روابط الأخوة والتقارب مع جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة، مقدمة يد العون والمساندة دون تمييز ديني أو عرقي أو سياسي وهي في ذلك تستند إلى تعاليم دينها الحنيف، وإلى المبادئ الراسخة التي أرساها الآباء المؤسسون وعلى رأسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله والتي تواصل القيادة الرشيدة تجسيدها قولاً وعملاً.

حكمة الإمارات

من جانبه، قال الدكتور عبد الله الرميثي: «أسعدني أن أرى محكمة العدل الدولية ترفض الدعوى المقدمة من الجيش السوداني ضد دولة الإمارات وهو قرار يُثبت مرة أخرى حكمة السياسة الإماراتية وشفافيتها ويؤكد براءة الإمارات من كل الادعاءات الباطلة التي وُجهت إليها».

وأضاف: إنه منذ البداية، كنا على ثقة تامة بأن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة بالرغم من كثرة الأقاويل الصادرة من منابر وقنوات إعلامية مغرضة كانت ولا زالت تهاجم دولة الإمارات من دون أدلة ملموسة وجدية، فالإمارات لم ولن يكن لها أي دور في زعزعة استقرار السودان أو أي دولة شقيقة، بل على العكس تماماً، فقد ظلت الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في السودان، وقدمت مساعدات إنسانية وتنموية لسنوات طويلة، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بضرورة الوقوف مع الشعب السوداني الشقيق في أصعب الظروف.

وأوضح أن ما حدث كان مجرد محاولة يائسة من قبل الجيش السوداني لتحويل الأنظار عن انتهاكاته الداخلية وإخفاء فشله في إدارة الأزمة، عبر اختلاق اتهامات غير مدعومة بأي أدلة قانونية أو وقائع ملموسة، لكن الحق يعلو وقد برهن الوفد الإماراتي المشرف في المحكمة على قوة الموقف الإماراتي وتماسكه القانوني، مما أدى إلى انهيار هذه الادعاءات الهشة.

وأكد الدكتور الرميثي أن هذا القرار ليس انتصاراً للإمارات فحسب، بل هو انتصار للحقيقة والعدالة الدولية وتأكيد على أن السياسة الإماراتية القائمة على الحكمة والدبلوماسية الإيجابية هي سياسة محترمة ومقدّرة عالمياً ونؤكد مجدداً وقوف الإمارات إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ومساندتها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في السودان.