كشفت الأجهزة الأمنية ببني سويف ملابسات العثور على جثمان طالب ثانوي بمياه بحر يوسف، بعد جهود مكثفة أسفرت عن تحديد هوية المتورط في الواقعة، وهو أحد أصدقائه المقربين.

وكان اللواء أسامة جمعة، مدير أمن بني سويف، قد تلقى إخطارًا من غرفة عمليات النجدة، يُفيد بالعثور على جثمان شاب بمياه بحر يوسف، بالقرب من مركز سمسطا، وتظهر عليه آثار إصابات متعددة. وتبين من الفحص أن الشاب يُدعى "إسلام. م. ش"، 17 عامًا، من أبناء قرية مازورة التابعة لدائرة المركز، وقد عُثر على إصابات قطعية في الرقبة والذراع.

وبتوجيه من اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، تم تشكيل فريق من ضباط المباحث لكشف ملابسات الواقعة، حيث توصلت التحريات إلى أن المجني عليه كان قد سلّم مصوغات ذهبية أخذها من منزل شقيقه إلى صديقه "مصطفى. أ. ش"، 17 عامًا، من ذات القرية، بهدف بيعها وإعادة قيمتها له، ومع تكرار مطالبته بالمبلغ، نشبت خلافات بين الطرفين دفعت المتهم إلى ارتكاب الجريمة.

وكشفت التحريات، إلى أن الجاني قام باستدراج المجني عليه إلى منطقة قريبة من بحر يوسف، بحجة تسوية الأمور المالية، وهناك اعتدى عليه باستخدام أداة حادة كانت بحوزته، مُحدثًا به إصابات متعددة، ثم ألقى بالجثمان في المياه وغادر المكان.

وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، تم ضبط المتهم، الذي أقر بتفاصيل الواقعة خلال التحقيقات الأولية، وأحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، فيما تم تحرير محضر بالواقعة، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية.