وأوضح المكتب في بيان له، الإثنين، أن الحد الأدنى المطلوب يومياً لوقف هذا الانهيار يتمثل في إدخال 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية، إلى جانب 50 شاحنة وقود لتشغيل المخابز والمستشفيات ومحطات ضخ المياه والصرف الصحي.

وأشار البيان إلى أن غزة تشهد كارثة إنسانية متكاملة، حيث توقفت عشرات المخابز عن العمل وتخرج المستشفيات عن الخدمة تباعاً، وسط حرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء والدواء. 

ولفت إلى أن هذا الحصار المتعمد تسبب في تفشي الجوع وسوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال والمرضى وكبار السن، في مشهد يعيد إلى الأذهان أبشع صور الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث.

وأكد المكتب الإعلامي أن ما يجري ليس نتيجة كوارث طبيعية، بل نتيجة سياسات إسرائيلية ممنهجة تستهدف المدنيين في معيشتهم وأجسادهم، في انتهاك صارخ للأعراف والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف التي تحرّم استخدام الغذاء والدواء كأدوات حرب.

وشدد البيان على أن استمرار هذا الوضع الإنساني يُعد جريمة ضد الإنسانية بكل المعايير، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية. واعتبر أن التلكؤ في التحرك لإنقاذ المدنيين يمثل وصمة عار في جبين العالم.

وحمّل المكتب الإعلامي الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة في غزة. 

وطالب بفتح فوري وكامل للمعابر لإدخال المساعدات والوقود، وبتمكين المنظمات الدولية من العمل بحرية داخل القطاع، محذراً من أن صمت العالم لم يعد مقبولاً، والوقت ينفد.