نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
فرحة لم تكتمل.. إسرائيل تمنع أهالي أسرى فلسطينيين محررين من الاحتفال - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 10:18 مساءً
رام الله - أ ف ب
أعرب أهالي معتقلين فلسطينيين، أفرج عنهم، السبت، ضمن المرحلة الخامسة من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عن سرورهم الكبير بلقاء أبنائهم، لكنهم تلقوا تحذيرات إسرائيلية من إقامة أي مظاهر احتفالية في منازلهم.
وأورد نادي الأسير الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي تعمد مداهمة منازل معتقلين متوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل، «والاعتداء على أهاليهم».
وقال عبد الله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني:«الاحتلال تعمد اقتحام منازل الأسرى المتوقع الإفراج عنهم، والاعتداء على أسرهم، وتهديدهم بكلمات نابية لمنعهم من القيام بأي مظاهر للاحتفال».
وأضاف: «تم اقتحام منازل الأسرى في مختلف المدن، ومنهم من تلقى اتصالات من الجيش والمخابرات، لكن غالبيتهم تم اقتحام منازلهم والاعتداء على ذوي الأسرى من كبار السن، بشكل يوحي بالكراهية والرغبة في الانتقام».
وأفرجت «حماس»، السبت، عن 3 رهائن إسرائيليين أمضوا 16 شهراً محتجزين في قطاع غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 183 معتقلاً فلسطينياً في خامس عملية تبادل منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أكثر من 15 شهراً على اندلاع الحرب المدمّرة. وينص على الإفراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل، تزامناً مع وقف العمليات القتالية.
ويتضمن اتفاق الهدنة ثلاث مراحل، على أن تشمل المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في قطاع غزة في مقابل 1900 معتقل فلسطيني. وتمت إلى الآن، أربع عمليات تبادل شملت الإفراج عن 18 رهينة و600 معتقل.
- اقتحام واعتداء
وفي قرية كوبر شمال رام الله، قال رئيس مجلس القرية شوكت البرغوثي: إن «الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية، ودخل منزل الأسير السابق فخري البرغوثي، واعتدى عليه بالضرب، ونقل إلى المستشفى».
وقال البرغوثي (71 عاماً): «دخلوا بعد منتصف الليل، وقاموا بتكسير كل شيء، وأخذوني إلى غرفة جانبية، وانهالوا علي بالضرب قبل أن يخرجوا». وأضاف: «نقلت إلى المستشفى وتبين أن لدي كسراً في أحد ضلوعي».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان السبت، إنه «نقل رسائل مفادها أن الاحتفالات والمسيرات محظورة أثناء إطلاق سراح المعتقلين».
ومن بين المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم السبت ضمن صفقة التبادل، نجله شادي (47 عاماً) المعتقل منذ العام 2003 والمحكوم بالسجن 27 عاماً، بتهمة المشاركة في هجمات على أهداف إسرائيلية.
وكان الأب فخري البرغوثي أمضى 33 عاماً في السجون الإسرائيلية، وأطلق سراحه ضمن صفقة التبادل في عام 2011، والتي شملت إطلاق سراح 1027 معتقلاً فلسطينياً مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
غير أن ما تعرض له فخري لم يمنعه من المشاركة في استقبال نجله شادي السبت، عند وصول الحافلة التي كانت تقل أكثر من 40 معتقلاً من سجن عوفر إلى رام الله.
من بين 183 فلسطينياً أفرج عنهم السبت، عاد 41 إلى مدينة رام الله، وأُطلق سراح أربعة في القدس الشرقية، وأُرسل 131 إلى غزة، ورحل سبعة إلى مصر.
- فتح البوابات
وفي رام الله، تجمع المئات للقاء المفرج عنهم، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وارتدوا الكوفيات، وصفقوا بينما كانت الحافلة التي تقل السجناء تقترب. وأحيط شادي البرغوثي بطوق من العائلة قبل أن يحمل على الأكتاف، ويتحدث إلى الصحفيين.
وقال:«كنا نحلم بأن يحصل هذا الأمر، وأن يضطر مدير السجن إلى فتح البوابات». وأول معتقل نزل من الحافلة كان جمال الطويل، فتلقفه أحد الأطباء بينما كان آخر يحمل زجاجة الأكسجين الخاصة به، ونقل مباشرة إلى المستشفى.
وأوضح عبد الله الزغاري أن سبعة من المحررين نقلوا إلى المستشفى، موضحاً أن «الأسرى المفرج عنهم يحتاجون إلى الرعاية الطبية والعلاج والفحوص نتيجة الوحشية التي تعرضوا لها خلال الأشهر الماضية»، لافتاً إلى أن «ذلك يشكل جزءاً من سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تنتهج القتل البطيء للأسرى داخل السجون».
وسط الحشد، كان عباس الشرباتي ينتظر مع أقاربه إطلاق سراح ابن عمه ياسر الشرباتي. اعتقل ياسر (53 عاماً) عام 2003. أطفاله البالغون اليوم كانوا رضعاً، وقت اعتقاله، وبينهم ابنته البالغة 23 عاماً، والتي تزوجت. وعلى غرار معظم أسر المعتقلين المفرج عنهم، تلقت أسرة ياسر تحذيراً إسرائيلياً من الاحتفال بعودته.
وقال عباس الشرباتي: «حذرنا الإسرائيليون من أي مظاهر احتفالية عند استقبال الأسير، وأبلغنا أفراد عائلتنا وأطفالنا وشبابنا أننا سنتجنب أي احتفالات لضمان سلامة الجميع».
وفي وقت سابق وزع جنود إسرائيليون منشورات في قرى المحررين حذروا فيها باللغة العربية: «سنزوركم في كل احتفال بالإفراج عن الأسرى مهما كان، حذرناكم». وقال والد أحد المعتقلين المحررين:«وصلت دورية عسكرية إلى منزلي، وطلبت إزالة مظاهر الزينة التي علقناها احتفالاً بتحرير ابني».
0 تعليق