نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«مجرد حادث» يمنح المخرج الإيراني جعفر بناهي السعفة الذهبية في «كان» - الهلال الإخباري, اليوم السبت 24 مايو 2025 11:30 مساءً
فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، مساء السبت، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي بدورته الثامنة والسبعين، عن فيلمه «مجرد حادث» الزاخر بالانتقادات للسلطات في طهران والذي صُوّر في السرّ، داعياً على منبر الحدث السينمائي إلى «حرية» بلاده.
وكوفئ المخرج البالغ 64 عاماً، والذي تمكّن من الحضور إلى مهرجان كان لأول مرة منذ 15 عاماً، بالجائزة الأرفع في الحدث العريق، عن فيلمه الذي يقدّم قصة أخلاقية تغوص في مخطط سجناء سابقين للانتقام من جلّاديهم.
وقال جعفر بناهي باللغة الفارسية، بحسب ترجمة قدمها المهرجان «أعتقد أن هذه اللحظة المناسبة لسؤال كل الناس، جميع الإيرانيين، بكل آرائهم المختلفة عن الآخرين، في كل مكان في العالم، في إيران أو في العالم، أسمح لنفسي أن أطلب شيئاً واحداً: دعونا نضع جانباً، كل المشاكل والاختلافات، الأمر الأكثر أهمية في هذه اللحظة هو بلدنا وحرية بلدنا».
ويسود غموض حيال المصير الذي تخبّئه له السلطات في طهران بعد فيلمه الحادي عشر، إذ سبق أن سُجن المخرج مرتين في إيران حيث حُكم عليه في عام 2010 بالسجن ست سنوات ومُنع من التصوير لمدة 20 عاماً.
وخلال تسليمه جائزة السعفة الذهبية، قالت النجمة الفرنسية جولييت بينوش، رئيسة لجنة التحكيم «الفن يستفز ويطرح الأسئلة ويبدّل الأوضاع، الفن يحرك الطاقة الإبداعية لأثمن جزء فينا وأكثره حيوية. قوة تحوّل الظلام إلى أمل وحياة جديدة».
ومنذ عام 2010، لم يتمكن المخرج الإيراني من مغادرة بلاده لحضور أيّ من المهرجانات السينمائية الكبرى التي أغدقت عليه الجوائز من بينها «الدب الذهبي» مرتين في برلين، وثلاث جوائز في مهرجان كان، وجائزة أخرى في مهرجان البندقية.
وحصل فيلم «القيمة العاطفية» من إخراج يواكيم ترير على الجائزة الكبرى، وهي ثاني أكبر جائزة في المهرجان بعد السعفة الذهبية وتمنحها لجنة التحكيم لأحد الأفلام الروائية.
وحصلت الممثلة الفرنسية نادية مليتي البالغة 23 عاماً على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن أول دور سينمائي لها في فيلم «الأخت الصغيرة» للمخرجة حفصية حرزي.
وحصد البرازيلي فاغنر مورا جائزة أفضل ممثل في المهرجان، عن دوره كرجل مطارد في فيلم «العميل السري» لمواطنه المخرج كليبر ميندونسا فيليو.ويُعد الممثل البالغ 48 عاماً أحد أشهر الوجوه في السينما البرازيلية بفضل أعماله الدولية، ولا سيما مسلسل «ناركوس» على «نتفليكس» والذي أدى فيه دور زعيم تجارة المخدرات الكولومبي بابلو إسكوبار.
وقال كليبر ميندونسا فيليو خلال تسلمه الجائزة نيابة عن الممثل الفائز في قصر المهرجانات في كان «إنه ممثل استثنائي، ولكنه أيضاً إنسان مميز للغاية. آمل أن يعود عليه هذا التكريم بالنفع الكبير».
في فيلم «العميل السري»، وهو أول عمل سينمائي يُصوّره في البرازيل منذ عام 2012، يؤدي فاغنر مورا دور أستاذ جامعي مطارد لأسباب غامضة إبان حكم نظام ديكتاتوري عسكري. وقال مورا في مقابلة في المهرجان «الشخصية التي أؤديها لا تريد إلا أن تعيش وفقاً للقيم التي تمثلها. من المؤسف أنه في الأوقات البائسة، يكون التمسك بقيم الكرامة أمراً خطيراً».
وفاز الفرنسي الإسباني أوليفر لاكس (43 عاماً) بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم «سيرات»، مناصفة مع المخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي التي تستكشف مئة عام من الصدمات العائلية من خلال مصير أربع نساء في فيلم «ساوند أوف فالينغ». ومن بين المخرجات السبع المشاركات في المسابقة من أصل 22 فيلماً، وحدها هذه المخرجة البالغة 41 عاماً ظفرت بجائزة.
كما أن المخرجين السبعينيين لوك داردين، وجان داردين، وهما من أنجح السينمائيين في تاريخ المهرجان إذ نالا «السعفة الذهبية» مرتين خلال مسيرتهما، حصدا مكافأة جديدة هي جائزة السيناريو عن فيلمهما «الأمهات الشابات».
0 تعليق