في تطور مؤسف، بواقعة سرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي والذي جرى فيها اتهام أحفادها من ابنها بالسرقة، فوجئ الجميع مساء اليوم بخبر وفاة المتهم الأول في واقعة السرقة، أحمد الدجوي متأثراً بطلق ناري في وجهه.

الخبر نزل كالصاعقة، وربما بدا مريباً في البداية حيث أفادت الأنباء الأولى بالعثور على جثته بمحل سكنه في منطقة أكتوبر، حتى أصدرت الداخلية المصرية بياناً أوضحت فيه أن المتوفَّى قد أطلق على نفسه الرصاص من مسدسه الخاص والمرخص.

وكان من أبلغ عن الحادثة، زوجته وحارس المنزل.

تفاصيل إطلاق حفيد نوال الدجوي النار على نفسه

داخل غرفة الملابس (دريسنج روم) في مسكنه الخاص، سمعت الزوجة صوت صراخ زوجها عالياً من الأسفل، هرعت مسرعة للطابق الأعلى، لتجد زوجها ملقى على الأرض ووجهه مضرج بالدماء.

شعرت الزوجة بالهلع، ونادت الحارس الذي كان قد دخل المسكن متتبعاً أصوات الصراخ ليشاهد المنظر، ويسارع بطلب الشرطة.

مزاعم مرض نفسي وعلاج في مصحة بإسبانيا

قالت تقارير نشرتها صحف مصرية إن أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، كان يعالج من أمراض نفسية خلال الفترة الأخيرة.

وكشف مقرّبون في تلك التقارير أن الفقيد كان في مصحة بإسبانيا، حيث تم حجزه هناك للتعافي النفسي، وهو الأمر المريب في حد ذاته، إذ كيف كان في إسبانيا للعلاج بينما يصبح هو المتهم الأول في قضية سرقة خزائن الجدة نوال الدجوي والتي قدرت قيمتها بنحو 300 مليون جنيه مصري.

متهم في قضية سرقة جدته نوال الدجوي

كانت نوال الدجوي وهي رئيسة جامعة مصرية مرموقة بالإضافة إلى مجموعة مدارس، قد تقدمت ببلاغ ضد الحفيد المتوفَّى وشقيقه تتهمهما فيه بسرقة مبالغ مالية ضخمة ومجوهرات من منزلها بأكتوبر.

كما تقدم الحفيد المتوفَّى وشقيقه ببلاغ آخر ضد ابنتي عمتهما، في إطار دعاوى قضائية عديدة مرفوعة بينهم لخلافات حول الميراث بالمحاكم المدنية والتجارية والشرعية.

ومع بداية التحقيق في واقعة السرقة، قال ياسر صالح، محامي أحمد شريف الدجوي، في مداخلة تلفزيونية، إن أحمد أستاذ ودكتور جامعي، ناقش رسالة الدكتوراه من أجل المنصب العلمي ليكون امتداداً لأسرته الكريمة، وليس من أجل المال.

وذكر المحامي في مداخلته قبل أسبوع أن خلافات الميراث بدأت منذ 3 سنوات وتجاوز عدد الدعاوى المرفوعة 20 قضية من الطرفين ما بين جنائي ومدني وتجاري، وأخيراً قضايا شرعية تتعلق بمادة الوراثة ووجود وصية مُغلقة.

وأوضح أن النزاع يكمن في أن شريف الدجوي، والدُ كلٍ من أحمد وشريف وعمرو، تُوفّي في حياة والده وأمه الدكتورة نوال، وبعد وفاة جدهم لم يكن لهم من ميراثه سوى الوصية الواجبة، مشيرًا إلى أن الطرف الثاني في الميراث كانت عمتهم منى الدجوي قبل رحيلها وابنتيها.

وعن رفع أحمد الدجوي قضية حجر ضد جدته الدكتور نوال، قال إن الطرف الثاني في الخلاف وهم بنات منى الدجوي، كان يستأثر بالجدة في ظل كبر سنها، ويمنع أبناء شريف الدجوي من رؤيتها، كما يمنعها أيضاً عن الشهادة في أي قضايا، وبالتالي رغب أحمد من هذه القضية معرفة شهادة جدته.

ولا تزال نيابة أكتوبر الكلية تحقق في واقعة سرقة أموال ومجوهرات الدكتورة نوال الدجوي، في ظل اتهامات متبادلة بين أحفادها.

أقوال عمرو الدجوي في واقعة السرقة

وكانت النيابة قد استمعت لأقوال عمرو شريف الدجوي حفيد الدكتورة نوال حول الاتهام الموجّه له بسرقة أموال ومجوهرات من 3 خزائن في شقة جدته، حيث أنكر ما نسب إليه.

ولكنه أرفق أقواله بتقرير طبي يثبت أن جدته نوال الدجوي 90 عاماً تحتاج رعاية خاصة نتيجة أمراض الشيخوخة، وأبرزها ضمور في الأوعية الدموية في المخ.

من هو أحمد الدجوي

أحمد الدجوي هو حفيد نوال الدجوي من الابن، وهي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA).

وهو شخص غير معروف بشكل كبير في الأوساط العامة، حيث لم يكن يشغل منصباً بارزاً أو يشتهر إعلاميّاً قبل حادث وفاته المأساوي.

بيان من محامي أسرة شريف الدجوي

أعلن الدكتور محمد حمودة محامى أسرة شريف الدجوي أنه تلقى اتصالاً هاتفياً منذ قليل من أسرة عائلة شريف الدجوي تنفي فيه ما ورد وتم تداوله بشأن إصابة أحمد الدجوي بأي مرض نفسي.

وقال الدكتور محمد حمودة في بيان رسمي نشرته صحف مصرية، أن أسرة شريف الدجوي لا تعلم أي شيء عن المعلومات المتداولة بشأن علاقة واقعة القتل بإصابته بمرض نفسي من قبل.

وأكدوا أنه لم يصرح أيٌّ من أفراد العائلة بأية معلومات من قريب أو من بعيد للأجهزة المعنية عن تلقي الراحل أحمد الدجوي للعلاج من أية أمراض نفسية.

وأكد الدكتور محمد حمودة أنه بالرجوع للعائلة عن سبب سفر الراحل أحمد الدجوي للخارج، فكانت الإجابة أنه كان في رحلة عمل وليس في رحلة علاج.

وأهاب محمد حمودة بالأجهزة القائمة على جمع المعلومات والتحريات في واقعة مقتل الراحل أحمد الدجوي بتحري الدقة في البيانات المنشورة والمعلومات التي تخرج للرأي العام.