سنغافورة - رويترز
أكد وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، السبت، أن الصين بحاجة للتغلب على «نقص الثقة والمصداقية»، من أجل إصلاح علاقاتها الدفاعية المشحونة مع الفلبين، مشيراً إلى أن أي انفراجة في المدى القريب لا تزال مستبعدة.
وأضاف تيودورو، أن التهديد المتمثل في تنامي البراعة العسكرية الصينية «لا يمكن إنكاره»، مكرراً تصريحات وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث.
وقال تيودورو: «أصبحت أنشطة الصين أكثر توسعية. وزادت أيضاً وتيرة استعراضاتهم للقوة. اعتدنا على أنشطتهم في بحر الفلبين الغربي، لكنهم وسعوا المناطق التي يقومون فيها بذلك»، في إشارة إلى بحر الصين الجنوبي.
وفي مقابلة على هامش منتدى حوار شانجريلا الدفاعي في سنغافورة، تحدث تيودورو عن استيائه من التعامل مع نظرائه العسكريين الصينيين.
وقال: «أعتقد أن زملائي في الشؤون الخارجية يبذلون قصارى جهدهم للتعامل مع الصين. ولكن على الجانب الدفاعي، ما رأيناه هو أن الصين يجب أن تتغلب على نقص الثقة والمصداقية».
وأضاف: «إنهم يواصلون أنشطتهم في الوقت الذي يوهموننا فيه بأننا هدف سهل، لأن قرب الفلبين وقدراتها الدفاعية ليست على قدم المساواة مع فيتنام».
لكن تيودورو قال، إن الولايات المتحدة والفلبين تريدان ردع الصين سلمياً، وإنه لا يزال واثقا من التزامات واشنطن الأمنية بعد لقائه مع هيجسيث في سنغافورة.
وتابع: «لا يوجد بلد في رابطة دول جنوب شرق آسيا يتعرض لنفس القدر من الأنشطة المكثفة في الجبهات من الصين، إلا الفلبين».
والفلبين من بين أشد المنتقدين لتأكيد الصين المتزايد على سيادتها في بحر الصين الجنوبي، على عكس بعض جيرانها مثل ماليزيا التي تبنت موقفا أكثر حذراً.