احتجاجات ومواجهات وقوة عسكرية تتدخل.. ماذا يحدث في كاليفورنيا؟ - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
احتجاجات ومواجهات وقوة عسكرية تتدخل.. ماذا يحدث في كاليفورنيا؟ - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 08:12 مساءً

أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال عناصر الحرس الوطني إلى لوس أنجلوس، في انتشار نادر مرتقب الأحد ضد رغبة حاكم الولاية، بعدما اندلعت احتجاجات اتسمت بالعنف أحياناً على خلفية عمليات دهم لتنفيذ قوانين الهجرة.

وأعلن الرئيس الأمريكي السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال الجنود إلى ثانية كبرى مدن البلاد، في قرار وصفه حاكم الولاية غافين نيوسوم بأنه «تحريضي» بينما أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه غير مسبوق منذ عقود.

يأتي ذلك بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.

«لن يوقفونا»

وقالت امرأة تقطن لوس أنجلوس ووالداها مهاجران رفضت الكشف عن اسمها: «علينا الدفاع عن أهلنا».

وأكدت لفرانس برس بينما شوهد وميض مركبات الطوارئ من بعد «سواء أصبنا أو أطلقوا الغاز المسيل علينا أو مهما أطلقوا باتّجاهنا، فلن يوقفونا. كل ما بقي لدينا هو صوتنا».

ورأى مصور في فرانس برس نيراناً وألعاباً نارية تضيء الشوارع أثناء المواجهات، بينما وقف متظاهر يرفع العلم المكسيكي أمام سيارة متفحمة كُتبت عليها شعارات مناهضة لإدارة الهجرة والجمارك.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: إن «الرئيس ترامب وقّع مذكرة رئاسية لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم»، محمّلة المسؤولية لقادة كاليفورنيا الديموقراطيين «العديمي الفائدة»، بحسب قولها.

وأكدت أن «إدارة ترامب لديها سياسة صفر تسامح إزاء السلوك الإجرامي والعنف، خصوصاً عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم».

وهنّأ ترامب الحرس الوطني بـ «أداء المهمة بشكل جيّد» قبيل منتصف ليل السبت، وذلك في منشور على منصة «تروث سوشال».

لكن رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارن باس قالت على منصة «إكس» الاجتماعية: إن الجنود لم ينتشروا بعد، بينما لم يرهم مراسلو فرانس برس على الأرض حتى اللحظة.

وانتقد ترامب كلاً من باس ونيوسوم قائلاً في منشوره، إنهما «غير قادرين على أداء المهمة»، مذكّراً بالحرائق الدموية التي شهدتها المدينة في كانون الثاني/ يناير.

«تحريضية»

وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهم عناصر احتياط في الجيش) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن يتم الأمر دائماً تقريباً بموافقة السياسيين المحليين.

ورفض حاكم كالفورنيا قرار الرئيس معتبراً أنه «تحريضي بشكل متعمد ولن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات».

وأضاف على «إكس» أن السلطات الفدرالية «تسعى إلى عرض. لا تعطوهم ذلك. لا تستخدموا العنف إطلاقاً. احتجوا بشكل سلمي».

من جهته، هدد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بتصعيد التوتر أكثر، محذّراً من أن قوات عسكرية عادية قريبة قد تتدخل.

وأفاد على وسائل التواصل الاجتماعي «إذا تواصل العنف، فستتم الاستعانة بمشاة البحرية ممن هم في الخدمة في معسكر بندلتن. إنهم في حالة تأهب».

لكن أستاذة القانون جيسيكا ليفنسون أشارت إلى أن تدخل هيغسيث يبدو رمزياً نظراً إلى القيود القانونية عموماً على استخدام الجيش الأمريكي كقوة شرطة محلية في غياب تمرّد.

وقالت: «لن يكون بإمكان الحرس الوطني القيام بأكثر من مجرّد توفير الدعم اللوجستي وبالعناصر».

عمليات توقيف

منذ توليه منصبه في كانون الثاني/يناير، شرع ترامب في تنفيذ تعهده اتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم بـ«الوحوش» و«الحيوانات».

وأفادت وزارة الأمن الداخلي بأن عمليات إدارة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس هذا الأسبوع أدت إلى توقيف «118 أجنبياً بينهم خمسة أعضاء في عصابة».

ووقعت مواجهة السبت في إحدى ضواحي باراماونت، حيث احتشد المتظاهرون عند منشأة فدرالية قال مجلس البلدية، إنها تستخدم مركز انطلاق للعملاء الفدراليين.

«بشر كغيرهم»

والجمعة، نفّذ عملاء الهجرة المسلحون والمقنعون عمليات دهم عالية المستوى في أجزاء عدة من لوس أنجلوس، ما دفع حشوداً غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات.

وقال أحد السكان ويدعى فرناندو ديلغادو (24 عاماً): إن عمليات الدهم «ظالمة» والأشخاص الذين يتم اعتقالهم «بشر كغيرهم».

وأضاف «نحن إسبان. نساعد السكان، نساعد عبر القيام بأعمال لا يرغب الناس في القيام بها».

وأقرت رئيسة البلدية باس بأن بعض سكان المدينة «يشعرون بالخوف» من تحرّكات إدارة الهجرة والجمارك.

وقالت على إكس: «للجميع الحق في التظاهر سلمياً، لكن وبكل وضوح: العنف والتدمير غير مقبولين وستتم محاسبة المسؤولين» عن هذه الأعمال.

من جهته، أعلن دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي تنفيذ اعتقالات عدة عقب اشتباكات الجمعة. وكتب على إكس «سيسود القانون والنظام».

أخبار ذات صلة

0 تعليق