سن القبول.. مشكلة كل عام دراسي - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سن القبول.. مشكلة كل عام دراسي - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 12:10 صباحاً

تحقيق: شيخة النقبي

سن القبول في المدارس قضية قديمة متجددة تبحث عن حل لعدد من الأطفال الذين لا يتمكنون من التسجيل في المدارس بسبب يوم أو أيام قليلة تقف حائلاً أمام قبولهم الأمر الذي يؤدي إلى ضياع سنة دراسية عليهم.
يوم الاثنين 10 فبراير الجاري يفتح الباب للتسجيل في المدارس الحكومية ويستمر حتى 7 مارس المقبل، وذلك وفقاً لأحكام قرار وزارة التربية والتعليم الصادر سنة 2021، بشأن سن قبول الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، حيث يجب أن يكون الطفل قد أتم 4 سنوات قبل الأول من سبتمبر من العام الذي سيلتحق فيه بالروضة الأولى، ووفقاً لهذا القرار يتأخر بعض الطلاب في الالتحاق بالمدارس بسبب تواريخ ميلادهم، ووصل الحال لرفض مدارس لطلاب يفصلهم عن سن القبول 24 ساعة أو أيام معدودات.
بيّنت وزارة التربية والتعليم أن التسجيل يشمل أربع فئات من الطلبة من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وهم: الطلبة المستجدون، والمنتقلون من مدارس أو معاهد خاصة إلى مدارس حكومية، والمنتقلون من مدارس حكومية إلى أخرى حكومية، والمنتقلون من مدارس خارج الدولة.
سن القبول
وحددت وزارة التربية والتعليم سن القبول في مختلف المراحل الدراسية، حيث يقبل في الروضة الأولى الأطفال من مواليد 1 9 2020 وحتى 31 8 2021 ومن أتم الرابعة من عمره في 3 أغسطس من العام الذي يقبل فيه، فيما يقبل في الروضة الثانية الأطفال من مواليد 1 9 2019 وحتى 31 8 2020 من أتم الخامسة من عمره في 31 أغسطس من العام الذي يقبل فيه، ويقبل في الصف الأول الطلبة من مواليد 1 9 2017 وحتى 31 8 2019 ومن أتم السادسة من عمره في 31 أغسطس من العام الذي يقبل فيه ولم يتجاوز عمره ثماني سنوات.«الخليج» التقت عدداً من مسؤولي الحضانات الخاصة لطرح التساؤل حول قبول الطلاب في الحضانة بحال لم يتم قبولهم في رياض الأطفال بسبب سن القبول.
مصلحة الطلاب
وأكد مديرو مدارس وأخصائية نفسية، أن تحديد سن القبول يصب في مصلحة الطلاب، باعتبار أنه يراعي قدرة الطالب على التحصيل في مختلف المناهج التعليمية، وأن الطفل عند إكماله 4 سنوات يصبح أكثر قابلية للتعليم الأكاديمي والسلوكي والنصح والتوجيه التربوي.
وأشار أولياء أمور إلى تأخر قبول أبنائهم في المدارس نظراً لعدم إتمامهم السن المحدد بفارق أيام ما يضيع عليهم سنة دراسية، فيما دعا أولياء أمور لإلحاق أبنائهم بإحدى الحضانات أو الصفوف التمهيدية، التي تقدم للطلاب أنشطة معرفية تعزز مهاراتهم ووعيهم.
وفي سياق هذا الموضوع سبق وطرح عضو المجلس الوطني الاتحادي سعيد راشد العابدي خلال جلسة سابقة، سؤالاً برلمانياً حول سن القبول، وقال: إن ميلاد الطفل قد يقل بأيام أو أسابيع من التاريخ الميلادي المحدد من قبل وزارة التربية والتعليم، مما يغلق أمامه أبواب القبول في المدارس، مشيراً إلى أن هذا القرار لم يأخذ بعين الاعتبار أن نسبة المواليد تكون في زيادة في شهري أكتوبر ونوفمبر، مطالباً بإعادة النظر في القرار. ويذكر أن قرار تحديد سن قبول هدفه تنظيم مسار التعليم من الحضانات إلى الصف الثاني عشر، ولتحسين مستوى التعليم، وتسهيل انتقال الطلبة بين المدارس داخل الدولة وخارجها، وبين المناهج المختلفة في الدولة.
معايير القبول
الخبير التربوي الدكتور فراس الصلاحات قال: «يعد تحديد العمر المناسب لدخول الطفل رياض الأطفال من القضايا التي تشغل بال العديد من الأسر، خاصة تلك التي يولد أطفالها في الأشهر الأخيرة من العام، فمعايير القبول التي تحددها معظم رياض الأطفال، والتي تعتمد على تاريخ 31 أغسطس، تجعل العديد من الأطفال الذين ولدوا في آخر العام غير مؤهلين للالتحاق برياض الأطفال في نفس العام الذي يبلغون فيه السن القانونية للالتحاق، ويواجه الأطفال المولودون في آخر العام فارقاً زمنياً كبيراً بينهم وبين أقرانهم الذين ولدوا في بداية العام نفسه، مما قد يؤثر في استعدادهم الأكاديمي والاجتماعي لدخول رياض الأطفال، ويختلف نمو الأطفال بشكل كبير، فبعضهم قد يكون ناضجاً وجاهزاً للمدرسة في سن مبكرة، بينما يحتاج بعضهم الآخر إلى مزيد من الوقت، ويتعرض الأهل إلى ضغط كبير لاتخاذ القرار الصحيح بشأن تسجيل أطفالهم في المدرسة، خاصة إذا كان الطفل يقع على حافة المعايير العمرية، فقرار تسجيل الطفل في المدرسة هو قرار مهم يتطلب تفكيراً عميقاً وتقييماً شاملاً لجميع العوامل المؤثرة، ويجب على الأهل أن يضعوا مصلحة طفلهم في المقام الأول، وأن يتخذوا القرار الذي يضمن له أفضل بداية تعليمية».
فروق فردية
وأضاف: جاء قرار وزارة التربية والتعليم في تحديد عمر قبول الطلبة لكل صف ولكل مرحلة تعليمية متماشياً مع التطور الإنمائي للطلبة، حيث أثبتت البحوث أن الطفل عند إكماله 4 سنوات يصبح أكثر قابلية للتعليم الأكاديمي والسلوكي والنصح والتوجيه التربوي، وأكثر قدرة على التعلم باللعب والتعلم بالأقران كذلك، ويكون الطفل في هذا العمر أكثر قدرة على الالتزام بالسلوك الجماعي للطالب، كذلك في هذا العمر يفترض أن أغلبية الأطفال تكونت لديهم لغة تعبيرية بسيطة تتمثل في القدرة على الطلب والتعبير عن الرفض والقبول، وطلب الاحتياجات وكذلك لغة استقباليه تمكنهم من فهم التعليمات البسيطة والمركبة من أمرين بسيطين، كذلك أشارت الجولات الميدانية للخبراء التربويين من خلال استطلاع أراء معلمات رياض الأطفال بأن الطلاب الذين أكملوا عمر 4 سنوات قبل دخول الروضة الأولى هم أفضل أكاديمياً وسلوكياً من الطالب الذين دخلوا سابقاً قبل إتمامهم عمر الأربع سنوات مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال.
تاريخ مرن
واقترح أنس عادل، مدير مدرسة خاصة، أن يكون هناك تاريخ مرن للقبول يمتد من أول شهر أغسطس حتى نهاية شهر سبتمبر بما لا يتعدى شهرين في النهاية كفارق زمني للقبول، وإن الهدف من تحديد سن القبول هو ضمان سن معين للطلبة يكونوا قادرين فيه على تلقي التعليم، ويمثل دخول الطفل الروضة الأولى قبل إتمام سن الرابعة مجهوداً إضافياً وضغطاً على الطفل، وذلك فيما يتعلق في تنفيذ الواجبات المدرسية، ولا يختلف هذا الضغط وفق المنهج الذي اختاره ولي الأمر سواء كان وزارياً أو أجنبياً.
إيجابيات وسلبيات
«الخليج» التقت عدداً من أولياء الأمور الذين تحدثوا عن هذه القضية مطالبين بإيجاد حلول مناسبة للأطفال الذين لم يتمكنوا من الالتحاق في المدارس بسبب يوم أو أيام لجهة العمر المطلوب لدخول المدرسة، حيث قالت، ولية أمر، عائشة علي: ابنتي من مواليد شهر سبتمبر، وبحسب القرار لن تلتحق العام المقبل بالروضة الأولى، لذلك أنوي تسجيلها في مدرسة بصفوف المرحلة التمهيدية والتي تقبل تسجيل من هم دون الأربع سنوات.
وقال، ولي أمر، علاء سعد: إن ابنه من الطلاب الذين لم يتم قبولهم للحاق برياض الأطفال في الفصل الدراسي الجاري، ورأى بأن هذا القرار إيجابي، حيث إن ابنه سيكون على استعداد تام للدراسة والتعلم في العام الدراسي المقبل.
وقالت، ولية أمر، مريم موسى: «منذ أن كان عمر ابنتي سنة ونصف وهي تذهب للحضانة، حيث يتم تعليمها الأساسيات كالأحرف والأرقام والألوان، والآن هي مستعدة أكاديمياً للدراسة، ولكن بحسب القرار، لن أستطيع تسجيلها للعام القادم بسبب قرار سن القبول».
وأضافت، ولية أمر أخرى، هدى عيسى: «تعرض طفلي لحالة نفسية سيئة بسبب تأخره في دخول المدرسة، خاصة وأن العديد من أقرانه وأقربائه الذين بنفس عمره التحقوا في المدرسة في نفس التوقيت».
سن القبول في المدارس قضية قديمة متجددة تبحث عن حل لعدد من الأطفال الذين لا يتمكنون من التسجيل في المدارس بسبب يوم أو أيام قليلة تقف حائلاً أمام قبولهم الأمر الذي يؤدي إلى ضياع سنة دراسية عليهم.
يوم الاثنين 10 فبراير الجاري يفتح الباب للتسجيل في المدارس الحكومية ويستمر حتى 7 مارس المقبل، وذلك وفقاً لأحكام قرار وزارة التربية والتعليم الصادر سنة 2021، بشأن سن قبول الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، حيث يجب أن يكون الطفل قد أتم 4 سنوات قبل الأول من سبتمبر من العام الذي سيلتحق فيه بالروضة الأولى، ووفقاً لهذا القرار يتأخر بعض الطلاب في الالتحاق بالمدارس بسبب تواريخ ميلادهم، ووصل الحال لرفض مدارس لطلاب يفصلهم عن سن القبول 24 ساعة أو أيام معدودات.
استثناءات للطلاب
أشار عدنان عباس مدير تنفيذي في إحدى المدارس الخاصة إلى أنه في السابق كان قانون سن القبول لطلبة رياض الأطفال مختلفاً، مما عليه الآن وأن الكثير من أولياء الأمور يعترضون عند رفض تسجيل أبنائهم في المدرسة، وبخاصة إذا كان الفرق أياماً أو أسابيع معدودة، وأقترح للطلاب الذين ولدو من تاريخ 1 سبتمبر وحتى 31 ديسمبر إجراء مقابلات لاكتشاف إذا كان الطالب جاهزاً أكاديمياً وعلمياً، حيث إن الأبناء في وقتنا هذا يتعلمون من التكنولوجيا والمحيط، وتصبح قدراتهم الإدراكية جيدة.

تعزيز الثقة
قالت الأخصائية النفسية فاطمة الصرايرة: «أقترح على أولياء الأمور الذين تم تأجيل قبول أبنائهم للعام المقبل بسبب قرار سن القبول أن يتم تخصيص مساحة للطفل وتشجيعه خلال هذه الفترة وأن يتهيأ ويستعد لدخول مرحلة الروضة، ومن المهم تنظيم جدول يومه، وتخصيص مساحات للعب بالأنشطة الحسيه الحركية وليس الأجهزة الإلكترونية، إذ إن كثرة تعرض الطفل للأجهزة خصوصاً في هذه المرحلة تعرضه للسلوك الاندفاعي، وأيضاً تستطيع الأم تدريب الطفل على المهارات الحياتية كتنظيف غرفته وترتيب ملابسه».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق