وجاء في البيان، الذي وُصِف بـ"الغامض"، أن الجامعة فقدت خمسة من أساتذتها وعددًا من ذويهم نتيجة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة وشخصيات مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني فجر الجمعة.

وقالت الجامعة في نص البيان: "بقلب ملتهب، وحقد في حناجرنا، وعزيمة راسخة، نتعهد بمواصلة مسيرة هؤلاء الشهداء الأبرار بشجاعة وكرامة وإيمان؛ لن تبقى أقلامهم على الأرض، ولن تُسكت أفكارهم، وستبقى أسماؤهم خالدة في التاريخ". وأضافت: "حين تهب إرادة الشعوب المستضعفة، ويرتفع صوت الحق من وسط النيران، حينها سنرد على هذا الظلم والعدوان بردٍّ يزلزل أركان الباطل. وسنعرض قريباً القوة النووية الإيرانية".

وأثار البيان تساؤلات بشأن طبيعة الرسالة، حيث رآه البعض بمثابة تهديد مبطن باستخدام القدرات النووية الإيرانية، في وقت يشهد فيه البرنامج النووي لطهران مزيدًا من الضغوط والتدقيق الدولي.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة الشهيد بهشتي تُعد واحدة من أبرز مؤسسات البحث العلمي في إيران، ويُعرف عنها تركيزها الكبير على الدراسات العليا والأبحاث ذات الصلة بالتقنيات النووية. ووفقًا للاتحاد الأوروبي، فإن الجامعة أجرت أبحاثًا حول فصل اليورانيوم باستخدام التحليل الكهربائي، ويُعتقد أن عددًا من أساتذتها كانوا على صلة مباشرة بمنشآت البرنامج النووي الإيراني.

ويأتي هذا التطور في أعقاب موجة هجمات إسرائيلية استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، في عملية أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، وأعلنت خلالها تل أبيب تنفيذ ضربات دقيقة ضد البرنامج النووي الإيراني.