متابعة: ضمياء فالح
لمّح إجراء مجلة فرانس فوتبول، التي تقدم جائزة الكرة الذهبية سنوياً، مقابلة مع نجم باريس سان جيرمان بطل أوروبا، الفرنسي عثمان ديمبيلي، لفوزه بالجائزة هذا العام. وقال لاعب برشلونة السابق عندما سئل عن خطته للفوز بالكرة الذهبية: «من الصعب الحديث عن هذا لكن الكرة الذهبية بالنسبة للاعب الكرة هي قمة ما يطمح إليه على الصعيد الشخصي، هذا شيء تحلم به منذ الطفولة، أتذكر مشاهدة اللاعبين على التلفاز وهم يتقدمون لاستلام الجائزة وهي شيء مذهل واستثنائي، أتمنى أن أكون بين المرشحين الـ30 لحصدها، سيكون هذا مثالياً في موسم جيد وبعد سنوات من الإصابة وتراجع الأداء، مجرد ترشحي هو فوز بحد ذاته رغم تطلعي لحصد الكرة يوماً ما».
وفي سؤال عما إذا كان يستحق الجائزة، قال اللاعب الفائز بلقب الليغ 1 الفرنسي ولقب أوروبا: «لا أدري، الصحفيون هم الذين يصوتون، أنا شخصياً ألعب بنفس الأسلوب، ومنذ صغري كنت أريد تقديم عرض جاذب للجمهور في الملعب، أحب المراوغة لكنني أيضاً أساعد الفريق كثيراً في تسجيل الأهداف وصناعتها، إن كنت تحب ديمبيلي صوّت لي وسيكون هذا رائعاً أو لا، وعادي تستمر الحياة».
ونفى ديمبيلي رهانه على شراء ساعة من الذهب إن فاز بالكرة الذهبية، وقال: «لم أراهن، لكن أعتقد أنني سأشتري لنفسي هدية صغيرة».
وتحدث ديمبيلي عن منافسه على الجائزة نجم برشلونة، لامين يامال، وقال: «كان محور الحديث في برشلونة منذ صغره، وعندما انضم للفريق الأول كنا نعلم أنه استثنائي وأنه سيأخذ الفريق لبعد آخر، كان يسجل ويراوغ ويصنع الأهداف في التمرينات».
وعما تغير في مسيرته الكروية منذ رحيله عن برشلونة، قال المهاجم الدولي: أنا الآن أكثر احترافية، وحتى في أيام راحتي أذهب للتمرينات للتعافي أو للعمل مع المدربين، كنت في الماضي أعود للمنزل بعد التمرينات لألعب مباراة سلة في الفيديو، أو أشاهد القليل من البرامج بالتلفاز، كنت أصغر سناً وهذا طبيعي لكنني في النهاية دفعت الثمن باهظاً خصوصاً في برشلونة، وصلت للفريق في سن الـ20 ولعبت حتى الـ26 وعانيت من مشاكل بدنية كثيرة وتعلمت كثيراً من التجربة وساعدتني.
وتابع: أعرف الآن أن جسمي أفضل، ولهذا قلت إصاباتي، أعرف متى أكون بلياقة جيدة ومتى أحتاج لتقليل الضغط على نفسي في التمرينات.
وتحدث ديمبيلي عن فلسفة المدرب إنريكي، وقال: «مع مدرب مثل لويس إنريكي عليك أن تدرك أنك ستكون على الدكة إن لم تشارك في المهام الدفاعية، أعتقد أن على اللاعب ألا يغش وأنا كمهاجم أبذل جهداً دفاعياً طوال الوقت لمساعدة الفريق، وبفضل هذه الفلسفة أصبح باريس سان جيرمان بطل أوروبا.. كلنا نهاجم وكلنا ندافع.
وأضاف: بفضل عقلية المدرب، أصبحنا نقدم كرة جماعية وأصبحنا أقوى وهو أيضاً يتمتع برؤية فنية فقد فاز بالألقاب مع برشلونة.
وأخيراً، تحدث ديمبيلي عن ملهميه من نجوم الرياضة، وقال: «لم ألتق بأسطورة السلة مايكل جوردان لكنني شاهدت وثائقي «الرقصة الأخيرة» وكان مذهلاً، هذه النجومية حدثت قبل فورة مواقع التواصل الاجتماعي، لكنها انتقلت للأجيال وما فعله مع شيكاغو بولز مدهش، كبرت وأنا أشاهد مباريات برشلونة، لذلك ليونيل ميسي بالنسبة لي هو أكبر لاعب على الإطلاق، هو الذي ألهمني وهو فريد من نوعه، وسعيد وفخور لأنني لعبت بجواره».