يخوض العين صباح الاثنين مواجهة من العيار الثقيل أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، على استاد مرسيدس- بنز في مدينة أتلانتا، ضمن الجولة الثانية لحساب المجموعة السابعة من بطولة كأس العالم للأندية «فيفا 2025».
ويدخل «الزعيم» اللقاء مدفوعاً برغبة حقيقية في تصحيح الصورة التي ظهر بها خلال الجولة الأولى، حيث تلقى خسارة كبيرة أمام يوفنتوس الإيطالي بخماسية نظيفة، في مباراة لا تعكس طموحات بطل آسيا ولا حجم تطلعات جماهيره، وقد بدا واضحاً استشعار لاعبي العين حجم المسؤولية الملقاة عvلى عاتقهم، من خلال الأجواء الجادة في التدريبات وحرصهم على الظهور بصورة مشرفة تليق بتاريخ النادي ومكانته القارية.
في المقابل، يسعى مانشستر سيتي لمواصلة انطلاقته الإيجابية بعد فوزه في الجولة الأولى على الوداد المغربي بهدفين دون رد، وهو بلا شك أحد أبرز الطامحين للفوز باللقب، ويتميز السيتي باكتمال صفوفه، لاسيما بعد أن دعم فريق المدرب الإسباني جوارديولا صفوفه بمجموعة جديدة من اللاعبين.
ويتصدر يوفنتوس ترتيب المجموعة السابعة بفارق الأهداف عن مانشستر سيتي، بينما يحتل الوداد المركز الثالث، يليه العين في المركز الرابع دون نقاط.
وتمثل المباراة منعطفاً حاسماً في مشوار «الزعيم»، ليس فقط على مستوى الترتيب، بل في تأكيد عزيمة الفريق على تجاوز البداية غير الموفقة واستعادة الهيبة أمام منافس بحجم مانشستر سيتي، المدجج بالنجوم والطامح لبلوغ أبعد نقطة في البطولة العالمية.
وقال المدرب الصربي فلاديمير إيفيتش بعد الخسارة القاسية «احترمنا يوفنتوس أكثر من اللازم في البداية وهذا ما أدى إلى تسجيلهم هدفين أو ثلاثة أهداف بسهولة».
وأضاف: «نحن في كأس العالم ولعبنا بمواجهة فريق جيد جداً، ما الذي يمكننا فعله؟ علينا أن نفكر في المباراة المقبلة».
وستكون هذه أول مواجهة بين فريق إنجليزي وآخر إماراتي، ويأمل الدولي فيل فودين أن يصبح أول إنجليزي يسجل في نسختين من كأس العالم للأندية، لكنه من الممكن أن يبقى على مقاعد الاحتياط، بعد إشارة مدربه الإسباني جوارديولا إلى أنه سيغيّر 10 لاعبين عن التشكيلة الأساسية الأولى.
ولم تكن الساعات التي أعقبت خسارة العين أمام يوفنتوس في الجولة الأولى من كأس العالم للأندية مجرد وقت مستقطع بين مباراتين، بل كانت لحظة اختبار حقيقي ل«الحالة المعنوية» داخل الفريق ومحيطه الجماهيري.
فعلى مدار 48 ساعة فقط، تحوّلت أجواء الإحباط إلى طاقة دعم متجددة، واستُبدلت علامات الصدمة بإشارات الإصرار والتحدي.
أما جماهير العين في واشنطن فلم تنكفئ على ألم الخسارة، بل أعلنت وقوفها خلف الفريق بصوت واحد: الزعيم لا يُقاس بخسارة، بل بما يصنعه بعدها في مشهدٍ يعكس عمق وخصوصية العلاقة بين نادي العين وجماهيره، ورغم الإحباط الذي خيّم على الأجواء، عبّر غالبية المشجعين عن تمسّكهم المطلق بالفريق، مؤكدين أن الدعم لا يتوقف عند أول خسارة، وأن البطولة لا تُقاس بمباراة واحدة، بل بالقدرة على النهوض وتصحيح المسار. وأكدت جماهير العين ثقتها الكبيرة بالفريق الذي أكد أحقية تواجده ضمن أفضل 32 نادياً بالعالم في المونديال.
واعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، خلال الاجتماع التنسيقي الذي انعقد في استاد «مرسيدس- بنز» بمدينة أتالانتا، أطقم الفريقين في المباراة المرتقبة بين ناديي العين ومانشستر سيتي.
وبحسب ما تم اعتماده رسمياً، سيرتدي فريق العين الطقم الأساسي باللون التركوازي المُحدد بالبنفسجي، فيما سيظهر حارس مرمى «الزعيم» بطقم أسود بالكامل، أما فريق مانشستر سيتي فسيرتدي الطقم الأبيض المزين بخط قطري باللون الأحمر، في حين سيظهر حارس المرمى بطقم باللون البرتقالي والأسود.
كما تقرر أن يرتدي حكام المباراة الزي الرسمي باللون الأصفر، بينما يظهر جامعو الكرات باللون الرمادي، على أن يستخدم اللاعبون البدلاء «شباحات» باللون البني لمانشستر سيتي والبرتقالي للعين.