إسرائيل تقصف سجن إيفين الإيراني وتشن أعنف ضربات على طهران - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تقصف سجن إيفين الإيراني وتشن أعنف ضربات على طهران - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 07:09 مساءً

اسطنبول - رويترز

استهدفت إسرائيل سجن إيفين في طهران، الاثنين، فيما وصفته بأنه أعنف قصف للعاصمة الإيرانية، منذ بداية الهجمات، وذلك بعد يوم من قصف الولايات المتحدة مواقع نووية.

وتعهدت طهران بالرد على الولايات المتحدة، غير أنها لم تتخذ بعد أي إجراء، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على إسقاط قاذفات أمريكية قنابل خارقة للتحصينات على مواقعها النووية تحت الأرض، بينما كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث علانية عن إمكانية الإطاحة بالحكومة الإيرانية.

وأكدت وكالة ميزان الإخبارية الإيرانية، استهداف السجن. وقالت، إن جزءاً من المبنى تضرر، لكن الوضع تحت السيطرة.

وأظهر مقطع فيديو نشره وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على موقع إكس انفجاراً في مبنى يحمل لافتة تشير إلى أنه مدخل سجن إيفين شمال طهران، وعلق قائلاً باللغة الإسبانية: «تحيا الحرية!».

وسجن إيفين هو السجن الرئيسي للمعتقلين السياسيين والسجناء الأمنيين، لا سيما منذ الثورة الإيرانية عام 1979، وموقع لعمليات الإعدام، ولا يزال رمزاً قوياً للمعارضة. ويحتجز فيه عدة سجناء أجانب.

وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن هجمات إسرائيل لم تعد تقتصر على أهدافها المعلنة الأولية، مثل البرنامج النووي الإيراني والصواريخ، وأنها ستستهدف قدرة حكومة طهران على الحفاظ على السلطة.

وقال في بيان: «يضرب جيش الدفاع الإسرائيلي حالياً، بقوة غير مسبوقة، أهدافاً للنظام وأجهزة حكومية في قلب طهران».

وتضاربت التقارير الإيرانية حول النطاق الكامل للضربات على طهران، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، التي فر قاطنوها بعد 10 أيام من القصف.

وذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن محطة تغذية كهرباء في حي إيفين تعرضت للقصف. وأفادت شركة توليد وتوزيع ونقل الكهرباء الإيرانية بانقطاع التيار في بعض مناطق العاصمة.

وذكرت شبكة أنباء الطلبة الإيرانية، أن جامعة شهيد بهشتي، إحدى جامعات طهران الرئيسية، تعرضت أيضاً للقصف.

* خيارات محدودة

وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها، بعد يوم واحد من انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد إيران. وفي حين واصلت إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لم تتخذ أي إجراء ضد الولايات المتحدة سواء عبر استهداف القواعد الأمريكية أو عرقلة 20% من شحنات النفط العالمية التي تمر قرب سواحلها في مضيق هرمز.

وذكر إبراهيم ذو الفقاري المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري في إيران، أن على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها.

وأضاف ذو الفقاري في بيان مصور: «سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها».

وأكدت إدارة ترامب مراراً أن هدفها هو تدمير البرنامج النووي الإيراني فقط، وليس شن حرب أوسع. لكن في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأحد، تحدث ترامب صراحة عن الإطاحة بحكام إيران. وقال: «ليس من الصواب سياسياً استخدام مصطلح تغيير النظام، لكن إن لم يكن النظام الحالي قادراً على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟».

وذكر خبراء أن صور أقمار صناعية تجارية تشير إلى أن الهجوم الأمريكي على محطة فوردو النووية الإيرانية ألحق أضراراً بالغة، وربما دمر الموقع وأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم التي كان يضمها. وقال ترامب: «لحقت أضرار جسيمة بجميع المواقع النووية في إيران»

وكتب على منصته تروث سوشيال: «وقعت أكبر الأضرار على عمق كبير تحت مستوى سطح الأرض».

* المزيد من الهجمات الإسرائيلية

لم تواجه الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران مقاومة تذكر من الدفاعات الإيرانية، منذ أن شنت إسرائيل هجومها المفاجئ في 13 يونيو/ حزيران، الذي تسبب في مقتل كبار القادة الإيرانيين.

وفي محاولة واضحة للحد من الذعر، لم تنشر إيران سوى صور قليلة للأضرار منذ الأيام الأولى للقصف. وانقطع الإنترنت بشكل كبير لأيام ما صعب تداول المعلومات داخل إيران وخارجها.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات اعترضت صاروخاً أُطلق من إيران في صباح الاثنين. ودوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية خلال الليل في تل أبيب ومناطق أخرى في وسط إسرائيل.

وأصبحت قدرة إيران على الرد محدودة أكثر مما كانت عليه قبل بضعة أشهر، منذ أن ألحقت إسرائيل الهزيمة بجماعة «حزب الله» اللبنانية، أقوى حلفاء طهران في المنطقة، قبل انتهاء حكم بشار الأسد، أقوى حلفائها في سوريا.

وربما تؤدي محاولة عرقلة إمدادات النفط من الخليج عن طريق إغلاق المضيق إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية، بشكل كبير والإضرار بالاقتصاد العالمي، والدخول في مواجهة مع الأسطول الخامس الضخم للبحرية الأمريكية المتمركز في الخليج.

ووافق البرلمان الإيراني على خطوة إغلاق المضيق الذي تشترك فيه إيران مع سلطنة عمان والإمارات. وقالت قناة (برس تي.في) الإيرانية إن إغلاق المضيق يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الصين، إلى ثني إيران عن إغلاق المضيق، وقال، إن إغلاق المضيق سيكون «خطأ فادحاً». وأضاف: «سيكون انتحاراً اقتصادياً لهم إذا فعلوا ذلك. ولدينا خيارات للتعامل مع هذا الأمر».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق