الهلال الإخباري

الناشر أحمد القاضي: حققنا المعادلة الصعبة بين تكلفة الكتاب وسعر بيعه (حوار) - الهلال الإخباري

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الناشر أحمد القاضي: حققنا المعادلة الصعبة بين تكلفة الكتاب وسعر بيعه (حوار) - الهلال الإخباري, اليوم السبت 8 فبراير 2025 04:16 مساءً

ضمن دور النشر التي شاركت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، في دورته السادسة والخمسين، للمرة الأولي بجناح مستقل خاص بها، دار مزيج للنشر، المتخصصة بالعلوم النفسية والاجتماعية. 

وعلى هامش فعاليات معرض القاهرة للكتاب، في دورته المنصرمة قبل أيام، التقت الــ"الدستور"، مع مدير الدار، الناشر أحمد القاضي، حول الدار وإصداراتها والتحديات التي تواجهه وغيرها من القضايا المتعلقة بصناعة الكتاب. 

بداية حدثنا عن الدار ومتي تأسست؟

 بدأت دار مزيج للنشر فى السوق المصري منذ 3 سنوات، نهتم بالعلوم النفسية والاجتماعية والسينما، وهذه هى الفروع الرئيسية التى نهتم بها بجانب الأدب، خاصة الأدب المتعلق بموضوعات اجتماعية، والتاريخية التى لم يتم تناولها بالقدر الكافي.

ما الذي يميز دار مزيج للنشر عن غيرها من الدور؟

 الناشر المصري عموما ومنذ فترة يعتبر بعيدا بعض الشيء عن سرد التاريخ المصري فى الروايات، طبيعة التاريخ المصري وتوصيله للجمهور المصري بصورة أدبية وسلسة، كذلك توصيل الموضوعات النفسية للقارئ العام بأسلوب أدبي بقصة، مثل التوحد، ومن خلال القصة يستطيع القارئ العام كالأب والأم الاستفادة من الموضوع عن المرض بعيدا عن الكتب الأكاديمية التى تشرح بمصطلحات صعبة، وهذا الموضوع نشرناه فى أكثر من كتاب، نشرنا كتب عن موضوعات القلق والغضب والتوحد. وبما أن النشر فى علم النفس كان ينشر بشكل أكاديمي وصعب، فنحن قررنا إصدار أعمال فى نفس الموضوعات بشكل سردي أدبي ليقرأه غير المتخصصين بسهولة ليستفيد منه الأهل بعيدا عن التعقيد.

ما أبرز الصعوبات والتحديات التي واجهتها في بداية عملك بصناعة الكتاب والنشر؟

 نحاول تحقيق المعادلة بين النشر الصحيح والسلسل المبني على أن كل كتاب لا بد وأن يخرج أشبة بورشة الكتابة. بمعنى أن هناك متخصص يعمل فى ورشة التوحد فيستطيع الكتابة عن التوحد بصورة مبهرة جدا أو أن يكتب قصة يراها مع الأهل بشكل حقيقي ثم يعمل على القصة مع محرر أدبي هو بالأساس سردي متصل بالمجال الأدبي بشكل مباشر وقوي ليصيغ كلام المتخصص بشكل أدبي مختلف، أى يصنع الحبكة الدرامية للقصة ويكتب الشخصيات، ثم يأتى دور المدقق اللغوي والعالم لتدقيق المعلومات، وفى النهاية تخرج الموضوع بشكل علمي دقيق وفى نفس الوقت بشكل أدبي مشوق وكل هذا باجتماع كل التخصصات هذه معا وعقد ما يشبه ورشة الكتابة بينهم.

وما آلية اختيار الكتب التي تصدرها دار مزيج للنشر؟

 لي دور كبير فى اختيار الموضوعات التى نعمل عليها وتنشر من بين كل الكم المقدم للدار، رغم أنها عملية فى غاية الصعوبة لأننا نحاول انتقاء الموضوعات عن أمور منتشرة فى المجتمع المصري بشكل كبير، والتى يشاع الحديث عنها أكثر بين الناس كما مرض AD HD، كذلك التوحد، على العكس تماما من مشروع السينما حيث يكاد أن يكون لم يتحدث أحد عن موضوع السينما بشكل أكاديمي، كالتصوير السينمائي، السيناريو ونظرية السينما وتدريب الممثل، وكل الموضوعات الأكاديمية لم يتحدث عنها أحد بشكل بسيط سلس، وأيضا إعادة ترجمة بعض الموضوعات وأيضا نترجم فى هذا المجال أعمال جديدة ولدينا بعض المؤلفات.

وما مدي الإقبال علي هذه النوعية من الأعمال المتخصصة؟

 فى العموم لا بد وأن نوضح أن إقبال الناس على هذه الموضوعات لابد وأن يستغرق بعض الوقت لكن بمجرد أن يطلع القارئ العادي على الموضوع المتخصص بهذه السهولة يكون الاقبال جيد جدا.

خلال الـ3 سنين الماضية من تعب وجهد بدأنا نشعر بهذا المجهود هذا العام فى الإقبال الممتاز فقد فهم الناس واستوعبوا المشروع الذى نقدمة بهذه التخصصات كما أفادنا التواجد على العديد من المنصات الألكترونية مما زاد إقبال الناس على الإصدارات الجديدة خاصة بعدما تحققوا من مدى جودة اختيار الموضوعات والإصدارات.

وما رأيك في إقبال الجمهور علي معرض الكتاب هذا العام؟

بشكل عام الإقبال على المعرض ككل هذا العام ربما يكون أضعف قليلا من السنوات الماضية فى بداية المعرض، لكن فى الجمعة الثانية من المعرض زاد الاقبال بشكل كبير.

في ظل المشكلات التي تواجه الناشرين. ما الذي دفعك للاتجاه لهذا المجال؟

هناك معضلة تواجه كل الناشرين وهى الموازنة بين تكاليف الكتاب وسعر البيع، لكن دخلولي منذ 3 سنين للمجال النشر يعتبر مغامرة محسوبة لأن الجمهور واسع ومختلف ونحن في دار مزيج للنشر،  ننفرد بالموضوعات التى نقدمها فلا ينافسنا فيه الكثيرين فصار لنا جمهور متعدد ومختلف كالمراكز النفسية ومدارس تعليم السينما ومخرجين وكتاب سيناريو هم من يرشحون الكتب التى ننشرها، ولأن جمهورنا صار أوسع فهذا الذى يجعل الهوة بين تكاليف الكتاب وسعر بيعه إلى حد ما فى دارنا مقبولة.

ما خطة دار مزيج للنشر المستقبلية؟ 

لدينا خطة للمستقبل هى تعدد قنوات الوصول للقارئ، وهى من أكثر الوسائل التى ستزيد من قراءة إصدراتنا وستوصل الكتاب للقارئ بشكل أفضل. مثل الكتاب الصوتي والكتاب الإلكتروني مما يسمح لوصول الكتاب لأكبر عدد ممكن من القراء، أيضا نعمل على تلخيص الكتب فنحن نتعاقد مع عدد من المؤسسات التى تلخص الكتب.

أخبار متعلقة :