متابعات-«الخليج»:
غيب الموت الدكتور ميمي عبد الرازق المدير الفني السابق لفريق المصري البورسعيدي، عن عمر 65 عاماً، بعد تعرضه لأزمة قلبية، مساء الأربعاء، أودت بحياته.
ورحل ميمي عبد الرازق تاركاً خلفه مسيرة حافلة في عالم كرة القدم، خاصة لدى جماهير مدينة بورسعيد، التي ارتبطت بوجود ميمي عبد الرازق مع نادي المصري وقبله المريخ.
وتولى المدرب الراحل مهمة قيادة فريق المصري حتى نهاية موسم 2024-2025 خلفاً للتونسي أنيس بو جلبان، وكان يستعد لتولي رئاسة لجنة التخطيط بالنادي، قبل وفاته.

بداية من المريخ البورسعيدي

وُلد ميمي عبد الرازق في 13 يناير عام 1960 بمدينة بورسعيد، وبدأ مسيرته الكروية في صفوف نادي المريخ البورسعيدي، لكن ط مسيرته انتهت سريعاً، لكن شغفه بالتدريب دفعه سريعاً نحو الملاعب من زاوية أخرى: زاوية الخطط والتحليل وصناعة النجوم.
ميمي عبد الرازق.. مسيرة أكاديمية حافلة
حصل ميمي عبد الرازق على بكالوريوس التربية الرياضية من جامعة قناة السويس، ثم نال شهادة الدكتوراه في فلسفة التدريب الرياضي، هذا الثقل الأكاديمي وضعه في موقع متميز بين مدربي الكرة المصرية، حيث جمع بين النظرية والممارسة.

ميمي عبد الرازق.. مدرب من العيار الثقيل

بدأ ميمي عبد الرازق مشواره في التدريب منذ أوائل التسعينيات في قطاع الناشئين بالنادي المصري، وتميز بقدرته الفائقة على اكتشاف المواهب ورعايتها.
وواصل عمله الفني عبر محطات متعددة، أبرزها قيادته لفريق سموحة، الذي صعد به إلى الدوري المصري الممتاز، ونجح في إنقاذه من الهبوط خلال أكثر من فترة.
كما تولى تدريب النادي المصري البورسعيدي في أكثر من مناسبة، آخرها قبل أسابيع، إلى جانب توليه في فترات سابقة؛ رئاسة قطاع الناشئين، والإشراف على تطوير المواهب داخل النادي.

فلسفة فنية واضحة

اشتهر ميمي عبد الرازق بأسلوب لعبه القائم على الضغط العالي والانتشار السريع، واعتمد على الانضباط التكتيكي والجرأة في اتخاذ القرار. ومن أشهر تصريحاته عن فكره التدريبي: «الكرة الحديثة لا تنتظر، يجب أن تهاجم قبل أن تُهاجم».

ميمي عبد الرازق صانع نجوم بورسعيد

برع عبد الرازق في اكتشاف وصقل عدد من الأسماء التي لمعت بقميص المصري، من بينهم الأخوين كريم ذكري ومحمد ذكري، وعاشور الأدهم. كما حافظ على حضور إعلامي لافت كمحلل فني للمباريات، وطرح رؤى دقيقة حول أسلوب اللعب في الدوري المصري.

تأثير ممتد في الكرة المصرية

ساهم ميمي عبد الرازق في رفع كفاءة منظومة التدريب في الأندية التي عمل بها، سواء عبر الإدارة الفنية للفرق الأولى، أو من خلال إشرافه على قطاعات الناشئين، حيث ترك بصمة واضحة في سموحة والمصري وغيرهما من الأندية.