نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحديات صعبة تواجه ترامب لإعادة إعمار لوس أنجلوس - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 05:32 مساءً
نيويورك ـ (أ ف ب)
دمّرت النيران أكثر من مئة ألف منزل قرب لوس أنجلوس على مدى ثلاثة أسابيع، إضافة إلى متاجر ومطاعم ومبان عامة، فيما يكمن التحدي في إعادة بنائها بالسرعة المطلوبة وسط النقص في اليد العاملة والتضخم وقوانين التخطيط المدني الصارمة.
يشير رئيس الرابطة الوطنية لبناة المنازل (NAHB) جيم توبين إلى أن «عملية إعادة البناء ستكون صعبة جداً. وستستغرق وقتاً لأنّ الحريق استثنائي، إذ دُمّرت المباني بالكامل» على عكس ما يحصل في الفيضانات أو الأعاصير.
وحتى العناصر المتبقية كالأساسات أو المداخن أو الهياكل الحجرية أو الخرسانية سيتعين إخلاؤها لأن «الحريق يؤدي إلى تدهور هذه المواد بشكل كبير»، فضلاً عن الكميات الكبيرة من المياه ومثبطات اللهب المُستخدمة.
قبل البدء بإعادة إعمار أي بناء، ينبغي أن تقوم شركات متخصصة في النفايات السامة بتطهير الأرض، على ما توضح ماري كوميريو، الأستاذة في الهندسة المعمارية في جامعة بيركلي والخبيرة في إعادة الإعمار المدني بعد الكوارث.
وفي بارادايس حيث دمّر حريق 18 ألف هيكل بينها 11 ألف منزل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، استغرقت مرحلة التطهير وإزالة التلوث تسعة شهور، بحسب كوليت كيرتس، مديرة إعادة الإعمار في هذه المدينة الواقعة في كاليفورنيا.
لم ينج سوى 10% من المنازل ونحو 500 مبنى (محلات تجارية وشركات)، بينها مبنى البلدية. وتم إصدار أول تصريح بناء في مارس/ آذار 2019، فيما تم الانتهاء من أعمال بناء أول منزل في يوليو/ حزيران 2019. وراهناً، ثمة 400 منزل قيد البناء.
وتقول كوميريو: «من المحتمل أن تحتاج إعادة الإعمار إلى عشر سنوات أخرى حتى تكتمل».
وفي لوس أنجلوس، قد يكون الأمر أسرع، نظراً إلى أنّ سكان باسيفيك باليسايدس وماليبو ميسورون مالياً، فهم لا يحتاجون إلى انتظار تعويضات من شركات التأمين أو مساعدات من الدولة أو التفاوض على قرض عقاري جديد.
- ثلاث إلى خمس سنوات -
قد يستغرق الحصول على تصريح بناء من تسعة إلى اثني عشر شهراً،
على ما يوضح المتخصصون، مشيرين إلى أنّ المسار الاعتيادي للعثور على منزل صالح للسكن يستغرق ما بين ثلاث إلى خمس سنوات.
ومن مسؤولية السلطات العامة تنظيف وإعادة بناء شبكات الطرق والصحة والطاقة وإعادة بناء البنية التحتية العامة (المدارس والمستشفيات والمكتبات).
بشكل عام، تغطي الحكومة الفدرالية 75% من الكلفة، بحسب ماري كوميريو، لكن الرئيس جو بايدن قرر تغطية كامل النفقات، لكن التساؤل: هل ستحذو إدارة ترامب الجديدة حذوه؟
تطورت القوانين بشكل كبير على مر العقود، إذ أصبحت معايير السلامة والبيئة أكثر صرامة وأكثر كلفة في كثير من الأحيان.
وقد اتخذ حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم تدابير لتسريع العملية عن طريق تخفيف بعض القيود في قانون التخطيط المدني، والحدّ من الزيادات المفرطة في الأسعار.
فهذه الكارثة حلّت في ظل نقص في اليد العاملة في قطاع البناء وفي مواد البناء، فيما يُرجَّح أن تتفاقم الأزمة مع الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب السبت على الصين وكندا.
وتشير رابطة عمال البناء (ABC) إلى أنّ العجز الصافي الحالي يبلغ نحو 430 ألفاً في البناء، وتتوقع أن يصل إلى 500 ألف في العام 2026.
- قانون جديد -
تقول ماري كوميريو: «كما الحال في أي كارثة مدنية كبيرة، يُسجّل نزوح داخلي كبير للعمال»، مشيرة إلى الرواتب الجيدة في القطاع.
وتضيف: «إنه أمر اعتيادي يؤدي ذلك إلى ازدهار اقتصادي محلي جيد جداً على المدى القصير» لأنه يتعين على هؤلاء العمّال العثور على سكن وشراء الطعام والإنفاق على احتياجاتهم.
ويشير نيل سوندرز، وهو مدير في شركة «غلوبال داتا»، إلى أن سلسلتي متاجر «هوم ديبو» و«لويز» اللتين تزودان الأفراد والمهنيين، قد تواجهان صعوبة في التعامل مع «الارتفاع الكبير في الطلب خلال فترة قصيرة».
ويوضح أنّ متاجر الإلكترونيات والأثاث والديكور يُفترض أن تشهد طلباً قوياً أيضاً «لأن الناس سيعيدون بناء منازلهم بالكامل». لكنّ إعادة البناء لن تتم بشكل عشوائي، بحسب كيرتس.
في بارادايس حيث توفي 85 شخصاً، يشير قانون محلي جديد إلى أنّ الجدران والأسقف والنوافذ ينبغي أن تكون مقاومة للحريق، وألا يكون هناك أي شيء قابل للاشتعال على بعد 1,50 متر من المنزل. ويجب أن تكون إمدادات الكهرباء تحت الأرض. وقالت كيرتس لضحايا لوس أنجلوس: «لا تفقدوا الأمل. يبدو الأمر شبه مستحيل حالياً، لكنّ الأمور ستتحسن».
0 تعليق