كثفت إسرائيل حملات التهجير القسري والاعتقالات في الضفة الغربية المحتلة، فيما حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن الفلسطينيين أصبحوا في وضع «حرج للغاية»، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من النازحين شمال الضفة يفتقرون للمأوى والخدمات الأساسية، بينما واصل المستوطنون اعتداءاتهم واستولوا على منازل أحد الفلسطينيين في الخليل، في حين أعلن نادي الأسير وفاة قاصر فلسطيني معتقل لدى إسرائيل منذ شهور.
ووفقاً للتقارير، استولت القوات الإسرائيلية على عشرات المنازل في مخيم نور شمس وحارة المنشية، حيث تم استخدام هذه المباني كنقاط عسكرية مؤقتة بعد إخلائها من السكان. كما فُرضت إجراءات أمنية مشددة على عدة مناطق في محيط طولكرم، بما في ذلك الحارات القريبة من مخيم طولكرم. وقد تسببت هذه الإجراءات في نزوح عدد كبير من السكان، حيث يقدر أن حوالي 24 ألف شخص اضطروا لمغادرة منازلهم.
وفي محافظة جنين، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم ال63 على التوالي، وفقاً للمصادر المحلية، قامت القوات الإسرائيلية بعمليات تجريف وإحراق لعدد من المنازل، واستخدمت أخرى كثكنات عسكرية مؤقتة.
وفي الخليل جنوبي الضفة الغربية، استولى مستوطنون إسرائيليون على منزل فلسطيني مأهول بحي تل الرميدة في المدينة. ونددت منظمة أطباء بلا حدود،   بالوضع «الحرج للغاية» للفلسطينيين النازحين في الضفة الغربية جراء العملية   الإسرائيلية المستمرة منذ  يناير. وأكد بريس دو لا فين مدير عمليات منظمة «أطباء بلا حدود» أن الضفة الغربية لم تشهد تهجيراً قسرياً وتدميراً للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود. 
إلى ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، أمس الاثنين وفاة قاصر فلسطيني موقوف منذ سبتمبر الماضي في أحد السجون الإسرائيلية. وقال نادي الأسير «لا نعرف سبب وفاة الفتى وليد خالد أحمد (17 عاماً و11 شهراً)» في سجن مجدو في شمال إسرائيل. (وكالات)