إخلاء إسرائيلي لشمال غزة.. وإبادة جماعية تلوح في رفح - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إخلاء إسرائيلي لشمال غزة.. وإبادة جماعية تلوح في رفح - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 12:14 صباحاً

وسع الجيش الإسرائيلي في اليوم السابع من استئناف حربه على قطاع غزة، أمس الاثنين، عملياته العسكرية وتوغله البري في قطاع غزة، وأصدر أوامر إخلاء جديدة لمناطق شمال القطاع بذريعة إطلاق صواريخ منها على إسرائيل. وواصل حرب الإبادة على الفلسطينيين، وسط غارات جوية مكثفة على في القطاع، ما أدى إلى مقتل أكثر من 61 فلسطينياً بينهم صحفيان في الساعات الأخيرة، فيما حذرت بلدية رفح من أن حي تل السلطان يتعرض لإبادة جماعية وآلاف العائلات محاصرة، في وقت تحدثت مصادر أممية عن نزوح 124 فلسطينياً في الأيام الماضية.
شنت طائرات إسرائيلية غارات مكثفة على مناطق متفرقة في القطاع، في حين طاول القصف المدفعي العنيف عدة مناطق، مع استمرار التوغل البري من محاور في الشمال والجنوب، وسط استمرار إحكام الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية وتجويع وتعطيش الفلسطينيين بهدف جعل قطاع غزة غير قابل للحياة وتنفيذ مخططات التهجير. وأصدر الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الاثنين، أوامر إخلاء جديدة للمواطنين في عدة مناطق بشمال قطاع غزة، زاعماً أن هناك «صواريخ أطلقت من المنطقة باتجاه إسرائيل». وقال الجيش الإسرائيلي إنه «أنذر مجدداً سكان بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا في شمال القطاع لمغادرة مناطقهم بذريعة إطلاق صواريخ من هذه المناطق، وتلقى العديد من المواطنين رسائل نصية على هواتفهم النقالة بهذا الإنذار». وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين اعتراض «مقذوفين» أطلقا من قطاع غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة. وقال الجيش في بيان «بعد انطلاق صفارات الإنذار في المناطق القريبة من قطاع غزة، اعترض الجيش مقذوفين عبرا إلى الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة».
وقتل أكثر من 61 فلسطينياً بينهم صحافيان، أمس الاثنين، بغارات إسرائيلية متواصلة على أنحاء القطاع، فيما أحصت وزارة الصحة في غزة مقتل 730 شخصاً وإصابة 1367 آخرين منذ استئناف الحرب في الثامن عشر من مارس/آذار الجاري. وبحسب آخر حصيلة معلنة، ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 50,082 قتيلاً و113,408 إصابات.
من جهة أخرى، ذكرت بلدية رفح، في بيان أمس الاثنين، أن آلاف العائلات محاصرة تحت القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن حي تل السلطان في رفح يتعرض لإبادة جماعية. وأضاف أن «الاتصالات انقطعت تماماً عن الحي، والمصير مجهول. العائلات محاصرة بين الأنقاض، دون ماء أو غذاء أو دواء، وسط انهيار تام للخدمات الصحية، حيث الجرحى يتركون للنزيف حتى الموت، والأطفال يموتون جوعاً وعطشاً تحت الحصار والقصف المتواصل». وقال البيان إنه «إمعاناً في الجريمة، لا يزال مصير طواقم الإسعاف والدفاع المدني مجهولاً منذ أكثر من 36 ساعة، بعد فقدان الاتصال بهم أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ الجرحى».
ومن جانبها، ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مكتبها في رفح جنوبي القطاع تعرض لأضرار جراء سقوط قذيفة متفجرة، أمس الاثنين، مضيفة أنه لم يصب أي من موظفيها بأذى. وأوردت المنظمة في بيان «تضرر أمس مكتب للجنة الدولية للصليب الأحمر في رفح بقذيفة متفجرة، رغم وضع علامة واضحة عليه وإبلاغ جميع الأطراف».
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن القصف الذي طال مجمعاً تابعاً للمنظمة في غزة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل موظف بلغاري، مصدره «دبابة إسرائيلية». وأوضح ستيفان دوجاريك أن «المعلومات المتوفرة حالياً تشير إلى أن الضربات التي طالت مجموعة من مباني الأمم المتحدة في دير البلح في 19 مارس/آذار مصدره دبابة إسرائيلية»، مضيفاً أن الأمم المتحدة قررت تقليص عدد موظفيها الدوليين في القطاع الفلسطيني مؤقتاً.
أعلنت وكالة «الأونروا»، أمس الاثنين، نزوح 124 ألف شخص خلال أيام فقط في غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك إن النازحين «أجبروا على الفرار من القصف الذي لا هوادة فيه. تحمل العائلات ما لديها من القليل دون مأوى، ولا أمان، ولا يوجد مكان تذهب إليه». وأشارت إلى أن «السلطات الإسرائيلية قطعت كل المساعدات. والطعام شحيح والأسعار ترتفع. هذه كارثة إنسانية»، مشددة على ضرورة أن ينتهي الحصار.
في غضون ذلك، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة بأن القطاع يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، جراء استمرار إغلاق المعابر ونقص المساعدات الإنسانية والوقود، في ظل ما وصفها ب«سياسات عقابية ممنهجة». وأوضح المكتب في بيان رسمي، أمس الاثنين، أن هذه الإجراءات أدت إلى تفاقم الأزمات الغذائية والمائية والصحية، ما يهدد حياة أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يقطنون القطاع. أشار المكتب الإعلامي إلى أن سياسة التجويع القسري التي تتبعها السلطات الإسرائيلية أدت إلى انتشار سوء التغذية لا سيما بين الأطفال، وإغلاق عشرات المخابز بسبب نقص الوقود وغاز الطهي. كما تمت الإشارة إلى تدمير أكثر من 700 بئر مياه، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه وتزايد معدلات الأمراض المرتبطة بتلوثها.
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق