نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
د.حماد عبدالله يكتب: تحرير القصور " الملكية " !! - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 13 أبريل 2025 09:42 صباحاً
يجب أن نسقط الحائط الوهمى بين ( ممتلكات الشعب، والشعب ) التى أقيمت حولها أسوار وهمية، حتى أصبحت فى مقام الأملاك الخاصة، والتى لا يمكن الإقتراب منها أو حتى التصوير، هذه الممتلكات الشعبية المتمثلة في قصور وإستراحات ومسطحات مائية وبحرية، ودواوين، وفنادق، وفيلل ومكاتب، وشقق، كل هذه الأسماء لأصول ملك شعب مصر،توارثتها الدولة من حكام ماقبل ثورة يوليو 1952 – من عصر محمد علي باشا 1805 وحتي عصر
" الملك فاروق " وإنتهاء الملكية في مصر عام 1953، ورحيل فاروق الأول ملك مصر والسودان مساء يوم 26 يوليو 1952، كل أملاك الأسرة العلوية في مصر إنتقلت ملكيتها " لشعب مصر "، وسمحت السلطة الجديدة في البلاد وتحت النظام الجمهوري، سمحت بفتح تلك القصور بدءًا من قصر الجوهرة
( مقر الحكم والأقامة للوالى محمد علي ) إلي قصر عابدين، مرورًا بقصور عدة للزيارة وكنا ونحن طلاب بالمدارس، قد نظمت لنا رحلات إلي زيارة تلك القصور علي أنها أملاك " شعب مصر "، وكان الرئيس جمال عبد الناصر يدير حكم البلاد من مكتبه في بيته في منشية البكري، وفي بعض الأحيان من سراي مجلس الوزراء بالقصر العيني، وتحددد لقصر القبة مهمه خاصة هو أستقبال كبار زوار مصر.
وفي عصر الرئيس " السادات " فضل الحكم من قصر عابدين، رغم أن في عصر الرئيس " السادات " وجهت إتهامات بأن للرئيس عدد 104 أستراحة، وصرح " المرحوم السادات " بأن هذه الإستراحات ملك شعب مصر "، وورثها النظام من أيام الأسرة العلوية والحكم الملكي وأنه لم ينشىء إستراحة خاصة أو قصر يخص رئاسة الجمهورية، ولكن بعد مجىء الرئيس مبارك للحكم، إنتقل الحكم إلى قصر رئاسة الجمهورية، وهو الفندق المقام بمنطقة الكربة (بمصر الجديدة)، والذى كان ضمن مخطط المنطقة التى صممها ونفذها (البارون إنبان ) المنمى العقارى البلجيكي، والذى يعود له فضل تعمير صحراء (مصر الجديدة) وإنشاء كل البنية الأساسية فيها، إلا أنه بعد عده سنوات من حكم "الرئيس مبارك"، تحولت تلك القصور الملكية "قصر عابدين" و" قصر القبة" "وقصر العروبة" "وقصر الطاهرة" "وقصر رأس التين" وحتى "قصر المنتزة"، وغيرها من إستراحات رئاسية، تحولت إلى ما يشبه مناطق محصنة جدًاَ،ولا يجوز الإقتراب منها أو التعرض لما يحدث فيها سواء تطوير أو تحديث أو إستخدام إلا من خلال ديوان "رئيس الجمهورية"، حتى أنه بمناسبة تطوير هذه القصور وخاصة "قصر عابدين" وما تم تصويره وعرضه في التليفزيون المصري،لم يصدق المصريون المحدثين في العمر، بأن في " مصر" قصور ملكية ورئاسية بهذه الروعة، وحُرِمَ المصريون من زيارتها أو مشاهدتها إلا عبر تلك البرامج الوثائقية التى سمحت بها رئاسية الجمهورية،هذه القصور قد أُسدل عليها حائط وهمي، وهو ما يجب أن نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسى ( الرئيس المنتخب من الشعب ) لأول مرة فى تاريخنا المعاصر، بفتح تلك القصور للزيارة، وأن يكون مقر رئيس الجمهورية هو القصر الجمهوري (بمصر الجديدة) المعروف ( بالإتحادية ) وغير ذلك من قصور فهى أملاك خاصة " لشعب مصر " واجب تحريرها!!وإتاحة زيارتها للمصريين وأيضًا للسياحة !! فما بالنا حينما نسمح للأفلام ذات الصفة الوثائقية أو التاريخيه أن تستخدم تلك القصور فى سرد أحداث درامية، مثلما يحدث فى تركيا على سبيل المثال، كم العائد على البلاد من سياحة ومن (أبهة وعظمة ) لتاريخ بلادنا عبر تلك الأفلام والمسلسلات إذا سمحنا بذلك.
0 تعليق