مرحلة جديدة من الحرب التجارية.. ترامب يفرض رسوماً جمركية على 14 دولة ويفاجئ العالم - الهلال الإخباري

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مرحلة جديدة من الحرب التجارية.. ترامب يفرض رسوماً جمركية على 14 دولة ويفاجئ العالم - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 04:27 مساءً


منذ عودته إلى البيت الأبيض، قلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موازين التجارة العالمية، بعدة قرارات جمركية جريئة ومثيرة للجدل، بعثت رسائل صادمة للأسواق العالمية، وأغرقت الاقتصاد العالمي في دوامة من عدم اليقين.

ترامب يصعّد حربه التجارية على 14 دولة


هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم تصل إلى 40% اعتباراً من 1 أغسطس ما لم تُقدّم تنازلات تجارية
جاء ذلك في خطوة تصعيدية جديدة، حيث كشف ترامب عن موجة من الرسوم الجمركية الباهظة تستهدف أكثر من 14 دولة، من بينها حلفاء رئيسيون للولايات المتحدة مثل اليابان وكوريا الجنوبية، وذلك في إطار حملته المستمرة للضغط من أجل تحقيق مكاسب تجارية.

تهديد مباشر: رسوم بين 25% و40%


في رسائل متطابقة تقريباً بعث بها لقادة الدول المعنية، أبلغ ترامب أن الولايات المتحدة قررت المضي قدماً في علاقاتها مع تلك الدول فقط إذا كانت مبنية على تجارة أكثر توازناً وإنصافاً، بحسب تعبيره.
وهدد ترامب بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 25% و40% اعتباراً من الأول من أغسطس، ما لم تفتح هذه الدول أسواقها أمام المنتجات الأمريكية، وتزيد من إنتاجها الصناعي داخل الأراضي الأمريكية.
كما حذر من أن أي رد بالمثل سيُقابل برسوم جمركية أعلى، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام إعفاءات محتملة إذا ما قدمت تلك الدول تنازلات تجارية.
«إذا أردتم فتح أسواقكم التجارية المغلقة أمام الولايات المتحدة، وإزالة سياساتكم الجمركية وغير الجمركية، فقد نعيد النظر في هذه الرسالة»، كتب ترامب ذلك، مبرزاً كلماته بالأحرف الكبيرة.
الدول المستهدفة ونسب الرسوم وفقاً للقرار الجديد
لاوس وميانمار: 40%
كمبوديا وتايلاند: 36%
صربيا وبنغلاديش: 35%
جنوب إفريقيا والبوسنة والهرسك: 30%
إندونيسيا: 32%
اليابان، كوريا الجنوبية، ماليزيا، كازاخستان، تونس: 25%
وكانت تخضع هذه الدول سابقاً لتعريفة موحدة بنسبة 10% فقط، مما يجعل الزيادة مفاجئة ومؤثرة بشكل كبير، خاصة في اقتصادات تعتمد بشكل أساسي على التصدير.

ردود الفعل الدولية: أسف وتحفظ ومحاولات تفاوض


وصف رئيس وزراء اليابان شينغرو إيشيبا القرار بأنه «مؤسف للغاية»، لكنه أكد استمرار بلاده في التفاوض لتحقيق اتفاق متبادل النفع.
أعلنت وزارة التجارة والصناعة والطاقة في كوريا الجنوبية أنها ستكثف المفاوضات قبل الموعد النهائي لتقليل تأثير الرسوم.
أكدت وزارة الاستثمار والتجارة في ماليزيا أنها ستواصل التعاون مع واشنطن سعياً نحو اتفاق تجاري متوازن وشامل.

أسيا تواجه الانقسام.. وترامب يستفيد


قال لورانس لو، مدير مركز الحوكمة والاستدامة بجامعة سنغافورة الوطنية، إن دول آسيا تواجه صعوبة في التكاتف ضد الضغوط الأمريكية بسبب تباين مصالحها الاقتصادية والجيوسياسية، مما يجعل كل دولة تفاوض منفردة، وهذا ما وصفه بأنه «ورقة ترامب الرابحة».
«عدم تقديم تنازلات سيكون أكثر ضرراً على هذه الدول من الخضوع للشروط الأمريكية»، بحسب لو، مشيراً إلى أن الدول الصغيرة لا تملك القوة الكافية للرد بالمثل.

بداية الحرب: فرض رسوم على المكسيك وكندا والصين


في 1 فبراير، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على معظم واردات المكسيك وكندا، و10% على البضائع الصينية، مبرراً ذلك بالحاجة إلى الحد من تهريب الفنتانيل والهجرة غير الشرعية، وفقاً لتقرير نشرته رويترز.
بعد يومين، علق ترامب تهديداته للمكسيك وكندا مقابل تنازلات أمنية، لكنه لم يتوصل لاتفاق مماثل مع الصين.

تصعيد غير مسبوق: رسوم على المعادن والسيارات


في 10 فبراير، أعلن ترامب رفع الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 25% بشكل موحد، دون استثناءات.
ثم في 26 مارس، فرض رسوماً بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة، مما تسبب في ارتباك واسع لدى شركات السيارات الكبرى.

الرسوم الشاملة: ضريبة 10% على جميع الواردات


في 2 إبريل، فاجأ ترامب العالم بفرض تعريفة عامة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، مع زيادات أعلى على بعض الشركاء التجاريين الكبار.
ورغم تقلب الأسواق وتراجع البورصات العالمية، أبقى على هذه الرسوم في 9 إبريل، لكنه جمد الرسوم المحددة حسب الدولة لمدة 90 يوماً.

هجوم على الصين: رفع الرسوم إلى 145%


في تصعيد حاد، أعلن ترامب في منتصف إبريل رفع الرسوم على الواردات الصينية إلى 125%، ليصل إجماليها إلى 145%، بعد إضافة تعريفة الفنتانيل.

إعفاءات محدودة واستثناءات مؤقتة


في 13 إبريل، منح ترامب إعفاءات على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض الإلكترونيات القادمة من الصين.
كما أطلق تحقيقات أمن قومي على واردات الأدوية والرقائق الإلكترونية، تمهيداً لفرض رسوم عليها لاحقاً.

اتفاق محدود مع بريطانيا وهدنة مؤقتة مع الصين


في 9 مايو، أعلن ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اتفاقاً تجارياً محدوداً، حافظ على رسوم 10% على الصادرات البريطانية، وخفف بعض الرسوم على السيارات.
وبعد أيام، توصلت واشنطن وبكين إلى هدنة مدتها 90 يوماً، خفضت فيها الولايات المتحدة رسومها إلى 30%، والصين إلى 10%.

تهديد أوروبا وأبل.. ثم تراجع


في 23 مايو، هدد ترامب بفرض رسوم 50% على صادرات الاتحاد الأوروبي، و25% على أجهزة آيفون المصنعة خارج أمريكا.
لكنه تراجع بعد يومين، وأجل القرار إلى 9 يوليو.

القضاء الأمريكي يتدخل لوقف رسوم ترامب


في 28 مايو، أوقف القضاء الفيدرالي بشكل مؤقت تنفيذ الرسوم، معتبراً أن ترامب تجاوز صلاحياته.
لكن محكمة الاستئناف أعادت العمل بها مؤقتاً في 29 مايو.

زيادات جديدة وتوسيع للحرب التجارية


في 3 يونيو، وقع ترامب مرسوماً لرفع رسوم المعادن إلى 50%.
كما هدد بزيادة رسوم السيارات لتحفيز الاستثمار المحلي.
وفي 3 يوليو، أعلن فرض رسوم بنسبة 20% على صادرات فيتنام، و40% على الشحنات المعاد توجيهها عبرها.

ذروة الشحن في مهب الخطر


تأتي هذه القرارات في وقت حرج يُعرف بذروة موسم الشحن بحسب بلومبيرغ، مما أثار قلقاً واسعاً في أوساط التجارة الدولية والموردين.
ورغم هذه التحركات، لم يشعر المستهلكون الأمريكيون بعد بتأثير الرسوم الجديدة، وذلك لأن السلع المعروضة حالياً تم استيرادها بكثافة قبل الإعلان الأول عن الرسوم في إبريل، في محاولة استباقية لتجنّب التكاليف الجديدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق