نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحة النفسية والجودة المهنية - الهلال الإخباري, اليوم الخميس 13 فبراير 2025 12:55 صباحاً
أرى الصحة النفسية المهنية بأنها شعور الموظفين داخل منظماتهم وخارجها بشيء من الأريحية تمكنهم من أداء مهامهم بالشكل المطلوب وزيادة تصل لحد التفاني والتميز، مما يجعلهم يعودون لأعمالهم وهم في حالة مزاجية عالية تجعلهم يفخرون بالانتماء والولاء والارتباط عاطفيا بالعلامة التجارية لمنظماتهم، مع استبعاد تفكيرهم بالتقصير والإهمال أو ترك العمل والانتقال.
تلعب الصحة النفسية دورا جوهريا في جودة الحياة المهنية، حيث تؤثر على الأداء الوظيفي والرضا المهني وتحقق التوازن بين الحياة العملية والشخصية برفع الروح المعنوية؛ بينما بيئة العمل الضاغطة قد تؤدي للإجهاد والاحتراق النفسي؛ فالموظف صاحب المعنوية المرتفعة يكون أكثر تركيزا وإبداعا وإنتاجية، الأمر الذي يساعده على تقوية علاقاته بين زملاء عمله ورؤسائه، مما يدعم الرضا الوظيفي ويقلل معدلات الغياب والتهرب من العمل.
هنالك عوامل تؤثر إيجابا على جودة الحياة المهنية، أولها مساحة العمل والبيئة العامة للأداء الوظيفي؛ فإذا كانت تحترم الموظف وخصوصيته وتعامله بقدر من العدالة والإنصاف يتكون لديه حب الأداء وثقافة الإنجاز. ثانيا التقدير والتحفيز المتتالي يرفعان من دافعية الموظف حتى إذا كان حجم العمل فوق طاقته. ثالثا اهتمام المنظمة بأسرة الموظف تعتبر وسيلة مساعدة في تنمية الصحة النفسية للموظف من باب تحقيق الأمان والاطمئنان.
من الممكن افتراض استراتيجية لتحسين الصحة النفسية المهنية.. أولا تشجيع الحوار المفتوح والمستدام حول التحديات وضغوط العمل التي يواجهها الموظفون، وأخذ الملاحظات بمحمل الجد للتغيير للأفضل تعتبر وسيلة للتنفيس المعنوي.
ثانيا دعم المنظمة بتخصيص ميزانية وبرامج من شأنها الدعم النفسي كالاستشارات الفردية والجماعية للموظفين وأسرهم، وعقد ورش عمل للتثقيف النفسي تساعد في التقليل من الضغوط اليومية للعمل وإدارة التوترات الخارجية.
الصحة النفسية وجودة الحياة المهنية وجهان لعملة واحدة يرتبطان طرديا من حيث التأثير الإيجابي والسلبي، فكل منهما إذا ارتفع يرتفع معه معدل الآخر والعكس صحيح، من خلال تعزيز بيئة العمل وتحسين الأداء الوظيفي وتقليل المخاطر وزيادة الرضا العام الذي ينعكس جميعه على الموظف والوظيفة والمنظمة بشكل مستدام.
Yos123Omar@
0 تعليق