إفطار الصائم.. إهدار للثروات - الهلال الإخباري

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إفطار الصائم.. إهدار للثروات - الهلال الإخباري, اليوم الأحد 9 مارس 2025 06:37 مساءً

حرصت خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك على القيام بجولة ميدانية لبعض أحياء وشوارع وطرقات مكة المكرمة للتعرف على التغيرات التي طرأت عليها من خلال المشاريع المنفذة والبرامج والخطط خاصة بالمنطقة المركزية والمناطق التي يقطنها المعتمرون ومعرفة الأجواء الرمضانية بها، خاصة المرتبطة بخدمات المعتمرين والمصلين، فكانت خيمة (إحسان) الرمضانية التي تقيمها كل عام جمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة بمواقف الأمير متعب للسيارات بالقرب من الأنفاق المؤدية لفندق أجياد، واحدة من أجمل الصور التي لفتت انتباهي لكون خدماتها لا تتضمن توزيع وجبات جافة أو ساخنة على المعتمرين والمصلين بعد خروجهم من المسجد الحرام، بل استضافتهم داخلها لتناول وجبتهم سواء كانت وجبة إفطار أو سحور، وهي خطوة ساهمت كثيرا في الحد من إهدار الوجبات التي يتم توزيعها بالطرقات وأوجدت بيئة جيدة.

وخيمة (إحسان) تذكرنا بالخطوات الأولى للجنة السقاية والرفادة التي عملت على تمكين فاعلي الخير من تقديم وجباتهم للمعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك "بأسلوب حضاري راقٍ وفق التقنيات الحديثة"، فبعد أن كانت نواة التمر وبعض الأطعمة التي يحضرها المصلون تؤذي المعتمرين والمصلين داخل المسجد الحرام وبساحاته، أصبحت الوجبات تحمل تمرا خاليا من النواة، ولبنا يكفي لسد جوع وعطش الصائم حتى يؤدي صلاته ويعود لداره.

فنجحت لجنة السقيا والرفادة بهذه الخطوة في وضع برامج خاصة لمكونات وجبات الإفطار بالمسجد الحرام وساحاته، وفي الجانب الآخر نجحت خيمة (إحسان) في الحفاظ على النعمة وتقديم الوجبات بشكل يضمن عدم إهدارها.

ومثل هذه الأعمال والخطوات تفتح المجال للدعوة بالاستفادة منها، والبدء في تنفيذ برامج وجبات إفطار صائم بمواقف حجز السيارات الخارجية كخطوة أولى في كل من طريق الطائف - السيل، طريق المدينة المنورة، طريق جدة مكة السريع، طريق الطائف الهدا، طريق الليث السريع، بمواقع محددة داخل المواقف لضمان الاستفادة من الوجبات وعدم إهدارها، وخاصة أن بهذه المواقف مساحات جيدة يمكن توظيفها كمواقع لتناول وجبات الإفطار، وفي حال نجاح الخطوة يمكن التوسع بتطبيقها بمواقع سكن المعتمرين لتصل الفائدة من توزيع الوجبات بشكل جيد، وخاصة أننا نرى حاليا إهدارا كبيرا لوجبات إفطار صائم بشكل يومي، وهو أمر مؤلم كثيرا، والسبب يعود لبعض المعتمرين للأسف الذين يحصلون على أكثر من وجبة ولا يستفيدون إلا من وجبة واحدة أو نصفها، فيما تذهب بقية الوجبات التي حصلوا عليها للنفايات، فيضيع الأجر الذي يبحث عنه المتبرع، وتضيع جهود قطاعات حكومية وأهلية في الحفاظ على البيئة والقضاء على الملوثات.

أخبار ذات صلة

0 تعليق