نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
زيلينسكي يطالب بجيش أوروبي موحد وسط مخاوف من ضغوط أمريكية - الهلال الإخباري, اليوم السبت 15 فبراير 2025 11:03 مساءً
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت، الحلفاء الأوروبيين إلى اتخاذ موقف حاسم ضد روسيا، وحثهم على إنشاء جيش أوروبي مشترك لتجنب ما وصفه بـ«اتفاق من وراء ظهر أوكرانيا» قد يبرمه الأمريكيون مع موسكو. فيما سيطرت روسيا على بلدة جديدة في وقت تتصاعد فيه المخاوف الأوروبية من التقارب الأمريكي الروسي.
وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، قال زيلينسكي: «أرى حقاً أن الوقت قد حان لإنشاء القوات المسلحة الأوروبية»، مشيراً إلى أن «الزمن الذي كانت فيه أمريكا تدعم أوروبا لمجرد أنها فعلت ذلك دائماً، قد انتهى». ومع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية - الأوكرانية شدد زيلينسكي على ضرورة توحيد السياسة الخارجية والدفاعية الأوروبية، لإظهار أن القارة قادرة على تحمّل مسؤولية أمنها.
وفي تطور لافت، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول اتصال له هذا الأسبوع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، دون التشاور مع القادة الأوروبيين، الذين دعموا أوكرانيا إلى جانب الولايات المتحدة منذ بدء الحرب. ورغم أن ترامب تحدث لاحقاً مع زيلينسكي، إلا أنه لم يسعَ إلى تنسيق استراتيجية تفاوضية مشتركة مع كييف مسبقاً.
ورأى زيلينسكي أن «ترامب لا يحب الأصدقاء الضعفاء، فهو يحترم القوة»، محذراً الأوروبيين من خطر التهميش، ومؤكداً أن «أمريكا لن تقدم ضمانات أمنية ما لم تكن ضمانات أوروبا قوية».
وعن المفاوضات المحتملة بشأن إنهاء النزاع، شدد زيلينسكي على أنه «لا قرارات بشأن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا دون أوروبا»، مؤكداً أن «استبعاد أوكرانيا من أي محادثات حول مستقبلها يعني خسارة الجميع».
كما شكك الرئيس الأوكراني في إمكانية تقديم بوتين لأي ضمانات أمنية حقيقية، مشيراً إلى أن «روسيا بحاجة إلى الحرب للحفاظ على سلطتها». وحذر من أن بوتين قد يستغل ترامب «كأداة دعائية»، قائلاً: «سيحاول جعل الرئيس الأمريكي يقف في الساحة الحمراء خلال احتفالات النصر في التاسع من مايو، ليس كزعيم محترم، بل كأداة تخدم مصالح الكرملين».
في المقابل، شدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على ضرورة تحرك أوروبا، قائلاً عبر منصة «إكس»: «أوروبا بحاجة ماسة إلى خطة عمل خاصة بها بشأن أوكرانيا وأمنها، وإلا فإن قوى أخرى ستقرر مستقبلنا».
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا لا يمكن أن يتم إلا بضمان سيادة كييف، محذراً من أي تسوية مفروضة. وخلال مؤتمر الأمن في ميونيخ، شدد على رفض أي حل يفصل بين الأمن الأوروبي والأمريكي، معتبراً أن بوتين سيكون المستفيد الوحيد من ذلك.
وأكد شولتس ضرورة تعزيز الجيش الأوكراني لضمان أمنه المستقبلي، مشيراً إلى التزام أوروبي وأمريكي طويل الأمد بهذا الشأن.
أما الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، فأشار إلى أن القادة الأوروبيين دخلوا مرحلة «التخطيط الملموس» لضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وفي السياق ذاته، اعتبرت رئيسة وزراء الدنمارك، ميته فريدريكسن، أن الحرب تتجاوز حدود أوكرانيا، قائلة: «هذه الحرب ليست مجرد قضية أوكرانية، بل تتعلق بأحلام روسيا الإمبراطورية ورغبتها في فرض إرادتها على أوروبا».
على الصعيد الميداني، أعلن الجيش الروسي أمس السبت سيطرته على بلدة صغيرة جديدة في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث تواصل قواته تقدمها وسط تراجع للقوات الأوكرانية الأقل عدداً وتجهيزاً.
وفي تصعيد آخر، اتهم زيلينسكي روسيا بشن هجوم بطائرة مسيّرة استهدف الدرع الحامية من الإشعاعات في محطة تشيرنوبيل النووية، واصفاً ذلك بأنه «دليل جديد على أن موسكو لا تريد السلام ولا تستعد للحوار». (وكالات)
0 تعليق