من المنتظر أن يُحدث علاج جديد يسمى «تفتيت الأنسجة» ثورة في طرق مكافحة السرطان باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة لتفتيت الأورام.
يقدم هذا العلاج الذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، وابتكره باحثون في مستشفى «بروفيدنس ميشن»، بديلاً للإشعاع والجراحات التقليدية باستخدام الصوت والماء لاستهداف الخلايا السرطانية بدقة.
وعلى عكس العلاجات الأخرى، لا يتطلب تفتيت الأنسجة شق فتحات، ما يعني الحفاظ على الأخرى المحيطة بها سليمة. ويستخدم الماء الخالي من الغازات وسيلةً لتركيز الموجات فوق الصوتية، ما يؤدي إلى القضاء على الخلايا السرطانية على الفور.
وتشير الدراسات المبكرة إلى أن تسييل الأورام بهذه الطريقة قد يساعد حتى في تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية ضد السرطان.
وينسب أحد المرضى، واسمه كريس دونالدسون، الفضل لهذا العلاج في إنقاذ حياته بعد انتشار الورم الميلانيني من عينه إلى كبده، الأمر الذي لم يترك له خيارات أخرى. ومنذ خضوعه لهذا الإجراء، أصبح كبده خالياً من الخلايا السرطانية، ويتطلع إلى العيش بصحة جيدة مع أحفاده في المستقبل.
ومع نجاحه في علاج سرطان الكبد، قد يصبح تفتيت الأنسجة أداة قوية في مكافحة أشكال مختلفة من المرض.
ويعتقد الخبراء أن هذا الاكتشاف الجديد قد يُطبق قريباً على أنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك أورام الغدة الدرقية والثدي، ما يجعله فتحاً في علم معالجة الأورام.