كشف الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم آخر تطورات الأوضاع في السودان وسيطرة الجيش السوداني على العاصمة السودانية الخرطوم، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني بدأ، منذ 26 سبتمبر، سلسلة من المعارك لاستعادة المناطق التي اجتاحتها قوات الدعم السريع.

 وأكد "المعتصم" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الجيش يهدف إلى تقليل الخسائر البشرية، وهو ما يظهر جليًا في ولاية الجزيرة والعاصمة الخرطوم.

الجهود لتأمين سلامة المدنيين

وأشار "المعتصم" إلى الخطوات التي اتخذها الجيش لضمان سلامة المدنيين، مثل إجلاء السكان من مناطق مثل المزاد والشمبات في الخرطوم بحري، قبل بدء العمليات العسكرية، ورغم ذلك، فإن التفلتات التي شهدتها المناطق المختلفة، بما في ذلك تصرفات بعض المليشيات، أثارت تذمرًا واسعًا بين السكان.

أوضح "المعتصم" أن بعض المليشيات، مثل "البراء ابن مالك"، قامت بعمليات انتقامية تجاه من اتهمتهم بالتعاون مع الدعم السريع، وقد أدت هذه الأعمال إلى تصاعد العنف، حيث شهدت المناطق مثل كامبو طيبة وأم روابة ممارسات تُعتبر إرهابية، بما في ذلك اغتيالات لأفراد من المجتمع.

استعادة الأمن في الخرطوم

وفيما يتعلق بخطط الجيش لاستعادة الأمن، أوضح "المعتصم" أن العودة إلى استخدام الشرطة المدنية في المدن ستكون خطوة أساسية بعد تأمين العاصمة، ومع ذلك، أشار إلى أن هناك معاناة مستمرة بسبب العدوان الذي تمارسه قوات الدعم السريع، حيث قاموا مؤخرًا بقصف مستشفى مدني في أم درمان.

كما نوه "المعتصم" إلى أن جهود المهندسين للدخول إلى محطة مياه في مدينة بحري، التي توفر المياه للعديد من السكان، تعرقلت منذ 15 أبريل، هذه التطورات تشير إلى الوضع الحرج الذي يواجهه المدنيون في العاصمة السودانية، مما يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة لضمان الأمن والاستقرار.

وختم "المعتصم" تصريحاته معبرًا عن أمله في استعادة الأمن في البلاد، مشددًا على ضرورة توحيد الجهود للحد من التفلتات الأمنية وضمان سلامة المدنيين.