أعلنت الحكومة الهندية حالة الطوارئ الصحية في مدن عدة، بسبب تفشي الإصابة بمتلازمة «غيلان باري» بين الأطفال، حيث سجلت المستشفيات استقبال 1600 حالة في يناير/ كانون الأول الماضي، توفى منهم 47 حالة.
وتبدأ المتلازمة بالتنميل في القدمين واليدين، يليه ضعف العضلات، وصعوبة في تحريك المفاصل، وهي متلازمة تستهدف الجهاز العصبي.
وتزداد الأعراض سوءاً على مدار أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وعادةً ما تبدأ في الذراعين والساقين، ويتفاوت معدل الوفيات المبلغ عنه بين 3 و13%، اعتماداً على شدة المرض، وجودة الرعاية الصحية، بحسب صحيفة «إنديان إكسبريس».
وراقبت السلطات الصحية 60 ألف منزل، وجمعت 160 عينة من المياه لاختبارها، كما طلبت من الناس شرب المياه المغلية، وتناول الطعام الطازج والنظيف وعدم تناول الطعام القديم أو الدجاج أو لحم الضأن شبه المطهو.
وتعود سبب الإصابة بتلك المتلازمة إلى عدوى منقولة عبر الطعام خاصة الدجاج، كما سجلت حالات إصابة لأطفال يلعبون في مياه ملوثة بروث الدجاج والبط.
ومن الشائع الإصابة بالمتلازمة في أنحاء العالم عبر الدواجن غير المطهوة جيداً، كما تنتقل العدوى أيضاً عبر المياه، بشكل مشابه للكوليرا أو السالمونيلا.
ويواجه الأطباء في الهند تحدياً يتمثل في عدم وجود اختبارات لتشخيص متلازمة «غيلان باري»، وتظهر المتلازمة على شكل شلل يمكن أن يكون ناتجاً أيضاً عن شلل الأطفال، أو الفيروسات، أو أمراض عصبية نادرة.
وانضم فريق من منظمة الصحة العالمية للسلطات الصحية في الهند، بهدف مراقبة الوضع والمساعدة في التوصل لرعاية فعالة يمكنها خفض الأعراض السريرية للوباء.