دافع مسؤولون أمريكيون عن اقتراح الرئيس دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، زاعمين أنه يحاول النظر إلى المشكلة بواقعية دون فرض حل بعينه. واعتبر المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أمس الثلاثاء، أمام البيت الأبيض قبيل وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقاء ترامب أنّه «من السخيف» الاعتقاد بأنّ قطاع غزة يمكن أن يعود صالحاً للسكن بالنسبة للفلسطينيين في غضون خمس سنوات بعد الحرب الإسرائيلية المدمّرة، في وقت كشفت فيه تقارير إسرائيلية أن مسؤولين كباراً يدرسون منذ أشهر وضع خطة لتشجيع تهجير سكان غزة «من أجل إعادة إعمار القطاع»، مشيرة إلى أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لخطة تهجير سكان غزة التي ستتضمن نقلهم إلى دولة ثالثة ليست مصر أو الأردن، بينما قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، في حديث ل«فوكس نيوز»: إن واشنطن تتطلع إلى الحلفاء والشركاء في المنطقة للمساعدة في حل مشكلة تحديد الأماكن التي سيتوجه إليها النازحون داعياً إلى النظر بشكل واقعي إلى الجدول الزمني لإعادة إعمار غزة، وفيما أكد مسؤولون أمريكيون أن ترامب ونتنياهو سيبحثان اتفاق غزة وما يعرف ب«اليوم التالي»، أعلنت حركة «حماس» بدء المرحلة الثانية لمفاوضات اتفاق غزة، بينما أعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون القطاع، فيما تتكثف الاتصالات الإقليمية لبحث صمود وقف إطلاق النار والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة.
يأتي ذلك، بينما وسع الجيش الإسرائيلي، حربه العسكرية على مدن وقرى ومخيمات في محافظات جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية، في حين قتل فيه عسكريان إسرائيليان (ضابط وجندي) وأصيب 8 آخرون في هجوم فلسطيني استهدف حاجز تياسير شمالي الضفة الغربية.