لم يتم حتى الآن تحديد موعد لاجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني  الإسرائيلي ​​بشأن المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار، على الرغم من الوعد الذي أطلقه "مسؤول سياسي" الليلة الماضية بعقد الاجتماع لمناقشة "المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن" فور عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل من واشنطن صباح اليوم (الأحد)، ومع صعود نتنياهو إلى الطائرة ذًكر أن وزراء حكومته لن يجتمعوا إلا يوم الثلاثاء، وربما حتى يوم الخميس المقبل.

عند عودة نتنياهو إلى إسرائيل اليوم الأحد، سيعقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية، ولكن ليس حول المرحلة الثانية من الصفقة ولكن حول موضوع "كيفية فحص أحداث السابع من أكتوبر "، بعد الموعد النهائي الذي حددته محكمة العدل العليا للحكومة لإجراء مناقشة حول هذا الموضوع، بحسب تقرير لموقع "يديعوت أحرونوت".

الوفد الإسرائيلي في الدوحة

في هذه الأثناء، غادر وفد إسرائيلي إلى الدوحة، وانضم إليه هذه المرة منسق شؤون الأسرى والمفقودين جال هيرش ومسؤول كبير في الشاباك. لكن أهالي المخطوفين في إسرائيل غير راضين عن هذا، وذلك لأن الوفد غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من الصفقة على الإطلاق، بل فقط مواصلة المرحلة الأولى التي تجري حاليًا. وطالب عائلات الرهائن نتنياهو: "بإرسال وفد التفاوض إلى قطر بتفويض واضح وكامل لإتمام الاتفاق بشكل عاجل، حتى عودة آخر مخطوف، بطريقة وفي موعد معروف مسبقًا".

بحسب الاتفاق كان من المفترض أن تبدأ المناقشات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من الاتفاق، أي قبل أسبوع تقريبا. ورأى نتنياهو، الذي قرر في هذه الأثناء عدم إرسال وفد لبحث استمرار الصفقة، أن المحادثات التي أجراها خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مع ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، والتي جرت في السادس عشر من الشهر الجاري، بمثابة بداية للمناقشات المنصوص عليها في الاتفاق.

المرحلة الثانية من الصفقة

بعد الجولة الخامسة من الإفراج عن الرهائن، بقي 76 رهينة إسرائيلية في الأسر، ومن بين 33 رهينة كان من المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، تم إطلاق سراح 16 حتى الآن - بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق سراح خمسة مواطنين تايلانديين خارج إطار الاتفاق، فيما يتبقى للمرحلة الأولى من الصفقة ثلاث جولات أخرى، على أن يتم إطلاق 17 رهين خلالها من بينهم 8  ليسوا على قيد الحياة. وفي المرحلتين التاليتين، سيتم إطلاق سراح ثلاثة رهائن في كل مرة، وفي الأسبوع الأخير، سيتم إطلاق سراح 11 رهينة إضافيين - بما في ذلك، وفقًا للاتفاق، هشام السيد وأبرا منغستو، اللذين ظلا في الأسر لمدة عقد من الزمان.

بالإضافة إلى الصدمة العميقة التي أصابت الرأي العام في إسرائيل، أعرب السياسيون أيضًا عن غضبهم أمس إزاء عرض حماس عند إطلاق سراح الرهائن، فيما علق "نتنياهو"، الذي كان لا يزال في واشنطن، بأول تصريح له أمس السبت: "لقد رأينا مرة أخرى ما هي وحوش حماس. هؤلاء هم نفس الوحوش الذين ذبحوا مواطنينا وأساءوا معاملة رهائننا. وأقول لهم مرة أخرى: فلتكن دماؤهم على رؤوسهم. وسوف نفعل كل ما في وسعنا لإعادة جميع رهائننا. وسوف نضمن سلامتهم. وهذه هي التعليمات التي أعطيتها للوفد ـ أن يخبروا الوسطاء بذلك، وأن يطالبوهم به".

وبحسب "أحرونوت" فإن ردود الفعل الإسرائيلية المحتملة محدودة، فيمايعد خفض المساعدات الإنسانية أحد هذه الخيارات، لكن هذا من شأنه أن يشكل انتهاكًا للاتفاق ــ وكذلك تأخير إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.