نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نصف سكان العالم تعرضوا لشهر إضافي من الحر الشديد - الهلال الإخباري, اليوم الجمعة 30 مايو 2025 10:09 مساءً
واشنطن – أ ف ب
كشفت دراسة علمية حديثة أن نحو نصف سكان العالم، أي نحو 4 مليارات شخص، تعرضوا لشهر إضافي من موجات الحر الشديد خلال العام الماضي، نتيجة الاحترار العالمي الناجم عن النشاط البشري.
الدراسة، التي نشرت الجمعة، أعدها باحثون من منظمات علمية بارزة منها ورلد ويذر أتريبيوشن، وكلايمت سنترال، بالتعاون مع مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وأكدت أن هذا التغير الحراري يتسبب في أضرار صحية وإنسانية متصاعدة على مستوى العالم.
الوقود الأحفوري مسؤول مباشر
قالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ في «إمبريال كوليدج لندن» والمشاركة في إعداد التقرير: مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة احترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس«.
الباحثون اعتمدوا في تحليلهم على بيانات من الفترة الممتدة بين مايو 2024 ومايو 2025، وقارنوا عدد أيام»الحر الشديد«-أي الأيام التي تجاوزت فيها الحرارة 90% من درجات الحرارة التاريخية- بعالم افتراضي لم يتأثر بالاحترار.
موجات حر»غير طبيعية' تطول الكوكب
توصل الفريق إلى أن سكان الأرض واجهوا 67 موجة حر شديد خلال عام واحد فقط، وجميعها كانت مرتبطة ببصمة التغير المناخي.
سجلت جزيرة أروبا في الكاريبي الرقم الأعلى بـ187 يوماً من الحر الشديد، بزيادة 45 يوماً عن المتوقع في حال عدم وجود تغير مناخي.
وتُظهر الدراسة أن الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري سيقود إلى تكرار هذه الظواهر بوتيرة وشدة أكبر في المستقبل.
أرقام غير مسبوقة لعام 2024
عام 2024 حطم كل الأرقام القياسية، حيث أصبح الأكثر حرارة في تاريخ الكوكب، متجاوزاً 2023. وبلغ متوسط الحرارة خلال العام زيادة بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الذي نص عليه اتفاق باريس للمناخ.
صحّة البشر في خطر
سلط التقرير الضوء على نقص البيانات المتعلقة بتأثير الحرارة على الصحة في الدول النامية، مقارنة بأوروبا التي سجلت أكثر من 61 ألف وفاة مرتبطة بالحر في صيف 2022.
وفي كثير من الأحيان، تُنسب الوفيات الناجمة عن موجات الحر إلى أمراض قلبية أو تنفسية، ما يخفي التأثير الحقيقي للحرارة على الصحة العامة.
التكيف لا يكفي وحده
شدد الباحثون على أهمية أنظمة الإنذار المبكر، وزيادة الوعي العام، وتحسين تصميم المباني لتخفيف آثار الحرارة، إلا أنهم أكدوا أن الحل الحقيقي يكمن في التخلي عن الوقود الأحفوري بشكل عاجل.
0 تعليق