كشف استطلاع للرأي أجراه خبراء أمريكيون في طب النوم من مؤسسة «راند»، أن اختيار وضعيته المناسبة يلعب دوراً أساسياً في تحسين جودة النوم والصحة العامة. وأكدوا أن الوضعية المثلى للنوم تختلف من شخص لآخر بحسب طبيعة الجسم والحالة الصحية، ف 69% من البالغين ينامون على جانبهم، مقابل 19% على ظهورهم، و12% على بطونهم.
وقالت د. ويندي تروكسل، أخصائية علم النفس السلوكي والخبيرة في المؤسسة: «النوم على الجانب، خصوصاً الأيسر، يعد الأنسب للأشخاص المصابين بانقطاع النفس أثناء النوم أو الارتجاع المعدي المريئي، إذ تساعد هذه الوضعية في تقليل الأعراض».
نصحت «من يعانون آلاماً في الظهر أو الورك، بالنوم على الظهر مع وضع وسادة أسفل الركبتين، واستخدام مرتبة توفر دعماً كافياً لمنطقة أسفل الظهر».
وقال د. ويليام لو، باحث مشارك في الدراسة: «إن النوم على الظهر قد يكون ضاراً لمن يعانون الشخير أو انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، إذ أن هذه الوضعية تؤدي إلى انسداد مجرى الهواء بسبب تدلي اللسان والفك السفلي إلى الخلف».
وأكد وجود أجهزة طبية يمكن استخدامها لمنع النوم على الظهر في حال ثبوت ارتباطه بمشكلات تنفسية.
وشدد على أهمية اختيار المرتبة والوسادة المناسبة، إلى جانب الوضعية، لضمان محاذاة العمود الفقري وتوزيع الوزن بشكل متوازن أثناء النوم.