نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبل قمة القاهرة.. هل تنجح الجهود العربية في حقن دماء الفلسطينيين بغزة والضفة؟ - الهلال الإخباري, اليوم الاثنين 10 فبراير 2025 02:00 صباحاً
علق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني محمد جودة، على استضافة مصر لقمة عربية تعقد في القاهرة أواخر الشهر الجاري.
وقال جودة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن القمة العربية تأتي في مرحلة شديدة الحساسية والتعقيد، خاصة مع التطورات الجارية في غزة والضفة الغربية، وما تبعها من تصريحات في قمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض الأسبوع الماضي ومحاولات الاحتلال فرض واقع جديد على الأرض.
وتابع جودة: "برأيي من المتوقع أن يكون هناك تصعيدا في الخطاب السياسي، لكن السؤال الجوهري: هل سنشهد تحركًا عمليًا أم أن اللغة ستبقى ضمن الإطار التقليدي؟.
وأوضح أن المعطيات تشير أن هناك محاولات لإدخال لغة جديدة تعكس الواقع المتدهور، وقد يكون هناك تصعيد في مستوى التصريحات، لكن على المستوى الفعلي، ستظل المخرجات مرهونة بتوازنات المصالح.
من جانب آخر، قال “جودة” إن الاحتلال يسعى لفرض سياسة الأمر الواقع من خلال تهجير الفلسطينيين وتغيير الطابع الديمغرافي للأرض، سواء في غزة أو الضفة أو القدس، خاصة بعد تصريحات الرئيس ترامب، ولذلك مطلوب لمواجهة هذه الأطماع العمل على عدة مستويات، المستوى الفلسطيني تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال، وتفعيل المقاومة الشعبية بأشكالها المختلفة، إلى جانب تعزيز الصمود الاقتصادي والاجتماعي، والاتفاق على تولي منظمة التحرير الفلسطينية وحكومتها المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة باعتباره جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وذلك لتعزيز الموقف والسردية الفلسطينية أمام العالم أجمع ومخاطبته بلسان فلسطيني موحد.
مطلوب تحرك عربي من خلال فرض عقوبات اقتصادية على الاحتلال
أما على المستوى العربي، فدعا المحلل الفلسطيني إلى خطوات عملية، مثل فرض عقوبات اقتصادية على الاحتلال، وتفعيل أدوات الضغط السياسي والدبلوماسي، ودعم الفلسطينيين ماديًا ولوجستيًا، وخاصة الضغط باتجاه إعادة إعمار قطاع غزة.
وأضاف جودة، أنه على المستوى الدولي لابد من استثمار الدعم المتزايد للقضية الفلسطينية عالميًا، والعمل على ملاحقة الاحتلال قانونيًا في المحاكم الدولية، وتعزيز التحالفات مع الدول الرافضة للسياسات الإسرائيلية.
واختتم، بضرورة التأكيد أن مواجهة الأطماع الصهيوأمريكية تتطلب تحولًا في الفعل، وليس فقط في التصريحات، لأن الاحتلال يستغل غياب الردود الحاسمة ليتمادى في مخططاته وعدوانه.
0 تعليق