نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تقدّر استكمال عملياتها العسكرية ضد إيران "خلال أيام" - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 08:08 مساءً
قالت صحيفة (يسرائيل هيوم)، اليوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي يقدر أن العمليات التي حددهها ضمن الحرب على إيران ستُستكمل خلال "أيام معدودة"، تتراوح بين خمسة إلى عشرة أيام، وبحد أقصى أسبوعين.
ووفقًا للصحيفة، فإن الجيش سيكون قادرا خلال هذه "الأيام المعدودة" على استكمال الخطة التي وضعها والتي تهدف إلى "إزالة التهديد الذي تمثّله إيران على إسرائيل" من خلال برنامجها النووي وصواريخها الباليستية.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر عسكرية أن "الهجمات الجوية المخططة في إيران ستُستكمل خلال نحو أسبوع، مع إمكانية امتدادها لأسبوع إضافي"، وذكرت أن "الجيش يخشى إزاء إمكانية إطالة أمد الحرب إلى ما هو أبعد من المخطط، ويريد تجنب هذا السيناريو".
ونقلت (يسرائيل هيوم) عن مسؤولين عسكريين كبار في الجيش الإسرائيلي قولهم إن "الجيش يحرز تقدمًا أسرع من المتوقع في تنفيذ الخطة"، وإنه "يعيد تشكيل الوضع العملياتي في الشرق الأوسط"، على نحو قد يُحدث "تحولًا إستراتيجيًا غير مسبوق" في المنطقة.
مع ذلك، أقرّت المصادر العسكرية بأن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستظل عرضة لضربات قوية حتى نهاية الحرب، وأشارت إلى أنه رغم استهداف منصات الإطلاق الصواريخ الإيرانية، فإن طهران لا تزال تحتفظ بقدرات تمكّنها من شن هجمات صاروخية ثقيلة باتجاه إسرائيل.
وشددت المصادر العسكرية على أن منظومة الدفاع الجوي لا يمكنها اعتراض 100% من الصواريخ، علما بأن التقديرات التي كانت قد أوردتها إذاعة الجيش الإسرائيلي أشارت إلى نسبة إعتراض الصواريخ الإيرانية تتراوح بين 80-90%.
وأشارت (يسرائيل هيوم) إلى أن التقديرات العسكرية الحالية تفيد بأن نحو 5% إلى 10% من الصواريخ لا يتم اعتراضها، رغم استخدام منظومات متعددة الطبقات، بما في ذلك بطاريات "القبة الحديدية"، في الحالات التي تفشل فيها الطبقات العليا من الدفاعات الجوية.
وفي ما يتعلق بالخسائر البشرية، زعم المصادر أنه "رغم الثمن الباهظ المتمثل في مقتل 24 شخصًا جراء الضربات الإيرانية"، إلا أن عدد القتلى حتى الآن "يُعدّ منخفضًا بشكل كبير مقارنة بالتقديرات التي عُرضت على الكابينيت قبل بدء الحرب"، والتي توقعت مقتل "مئات الأشخاص" في حال نشوب مواجهة شاملة مع إيران.
وادعى الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم، أنه "حيّد" حتى الآن أكثر من 200 منصة إطلاق صواريخ بالستية إيرانية وتشكل قرابة نصف المنصات في إيران، وأعلن أن الحرب على إيران "ليست في نهايتها وإنما في ذروتها"، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونقلت الإذاعة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إنه "توجد أهداف كثيرة في الأراضي الإيرانية التي ستتم مهاجمتها" بادعاء "تحقيق أهداف الحرب". وحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن "تحييد" هذه المنصات يفسر تقليص عدد الصواريخ التي تم إطلاقها على إسرائيل.
"نحو 40% من منظومة الصواريخ الباليستية تم تحييدها"
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصادر عسكرية أن "بنك الأهداف الذي تم إعداده للحرب يوشك على النفاد"، مشيرة إلى أنه يشمل ثلاثة أنواع من الأهداف: "البرنامج النووي، الصواريخ الباليستية، ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية".
وأشارت إلى أن "الجيش نجح حتى الآن في تحييد ما بين 35 إلى 40% من منظومة الصواريخ الباليستية الإيرانية"، مضيفة: "لا يمكن مطاردة كل صاروخ على حدة، علينا أن نستهدف عنق الزجاجة".
ونقلت الإذاعة عن مصادر عسكرية قولها إن "إسرائيل لم تكن مستعدة حتى قبل عدة أشهر لخوض مواجهة واسعة مع إيران، وكان بنك الأهداف شبه خالٍ". وأوضحت أن "النجاحات الميدانية والاستخبارية الحالية تحققت بفضل التحضيرات المكثفة التي قادها قسم الاستخبارات وسلاح الجو".
وذكرت المصادر أن "التحضيرات الميدانية بدأت نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، خلال الحرب ضد حزب الله، عندما انطلق الجيش في الاستعدادات الفعلية والمباشرة للحرب ضد إيران".
وأضافت أنه "تم إنشاء طاقم مشترك ضم 120 إلى 130 من ضباط الاستخبارات وسلاح الجو، مهمته فكّ لغز 'التفوق الجوي' في إيران". وتابعت: "مرّت الأشهر دون اختراق حقيقي، ومع حلول كانون الثاني/ يناير بدأنا نشعر بالضغط. أدركنا أننا على مسار فاشل، وكنّا على وشك إبلاغ القيادة بأننا غير قادرين على تنفيذ المهمة".
وأشارت إلى أن "الاختراق النوعي تحقق بين شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس الماضيين، عندما فهم الجيش أن كل منظومة دفاع جوي إيرانية تحتاج إلى معالجة استخباراتية مخصصة ومختلفة. ورغم ذلك، ظل بنك الأهداف فارغًا تقريبًا، ولم يكن يحوي سوى عشرات قليلة من الأهداف، وهو ما لم يكن كافيًا لخوض حرب طويلة الأمد".
وتابعت المصادر أن "وحدة الاستخبارات العسكرية قامت بتشكيل فرق متخصصة لبناء بنك أهداف نوعي داخل إيران، بحيث تولى كل فريق مسؤولية نوع محدد من الأهداف، من بينها الصواريخ الباليستية، القيادة والسيطرة، الدفاع الجوي، المنشآت النووية، والاقتصاد".
وأضافت: "كل يوم كان يبدو أفضل من اليوم الذي سبقه، حتى وصلنا إلى نقطة شعرنا فيها بالجهوزية". وختمت المصادر العسكرية بالقول: "ما بحثنا عنه هو اللحظة الزمنية التي تتكامل فيها جميع العناصر اللازمة لتنفيذ الضربة الافتتاحية".
0 تعليق