في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، شارك الأستاذ الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي ووزير التخطيط الأسبق، في ندوة ثقافية نظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط تحت عنوان "نحو خطة وطنية لتجاوز الأزمة الاقتصادية المصرية".

أدار الندوة اللواء طارق عبد العظيم، رئيس المركز، وذلك بحضور نخبة من الخبراء والمعنيين بالشأن الاقتصادي.

تحديات الاقتصاد المصرى 

استهل الدكتور أشرف العربي، حديثه باستعراض أبرز التحديات الاقتصادية الراهنة، مسلطًا الضوء على الفجوات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري، ومناقشًا تأثير قضايا عدة، مثل النمو السكاني، سوق العمل، التضخم، سعر الصرف، والديون على استدامة النمو، وعقب تشخيصه للوضع الراهن، لافتًا إلى أن تجاوز هذه التحديات يتطلب تحسين بيئة الاستثمار، دعم الإنتاج المحلي من أجل التصدير وتعزيز التكامل مع سلاسل القيمة العالمية.

التوازن المالى والنقدى 

وخلال حديثه عن مرتكزات الخطة الوطنية لتجاوز الأزمة، شدد "العربي" على أن الحفاظ على الاستقرار الأمني والسياسي يمثل الركيزة الأساسية لأي استراتيجية للخروج من الأزمة، مشيرًا إلى أهمية سرعة استعادة التوازن المالي والنقدي في ظل الأزمات والمربكات المحيطة.

 ولفت رئيس معهد التخطيط القومي، إلى أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد أولوية مطلقة، كونه العنصر الحاسم في مواجهة التحديات وتقليل الفجوات الهيكلية وتحقيق تنمية مستدامة، بما ينعكس على تسريع تحقيق أهداف التنمية بمختلف أبعادها.