أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للولايات المتحدة "للسيطرة" على غزة وإعادة تطويرها تضاف إلى سلسلة من عمليات الاستيلاء المقترحة على الأراضي منذ توليه منصبه، والتي أثارت كل منها صرخة استنكار بسبب تهديداته المقترحة للسيادة.

خطط ترامب التوسعية ومحاولات الاستيلاء على الأراضي

وتابعت الشبكة أن ترامب أحيا الدعوات التي وجهت في رئاسته الأولى لملكية الولايات المتحدة لجزيرة جرينلاند، واصفا إياها بأنها "ضرورة مطلقة"، ولم يستبعد استخدام "الإكراه العسكري أو الاقتصادي" للحصول على جرينلاند، مدعيا أنها حيوية لأمن الولايات المتحدة.

لكن الخبراء يقولون إنه قد يراقب أيضا جوانب أخرى من جرينلاند مثل كنزها من الموارد الطبيعية - بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة - والتي قد تصبح أكثر سهولة في الوصول إليها مع ذوبان الجليد في المنطقة بسبب تغير المناخ.

وأكدت الدنمارك، التي تعتبر جرينلاند تابعة لها، أنها ليست للبيع، وفي الوقت نفسه، سعى المسؤولون في جرينلاند إلى تأكيد حق الإقليم في الاستقلال.

كما تحدث ترامب مرارا وتكرارا في يناير عن تحويل كندا الدولة المستقلة بطريقة ما إلى ولاية أمريكية رقم 51، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت "الفكرة العظيمة" التي أطلقها ترامب مجرد استفزاز، أو رغبة جادة، أو تكتيك تفاوضي غير تقليدي في المناقشات الثنائية حول التجارة والهجرة والأمن القومي.

وندد الزعماء الفيدراليون والإقليميون الكنديون من اليسار إلى اليمين بهذه الفكرة، وقد أثار هذا، إلى جانب التعريفات الجمركية الباهظة التي فرضها ترامب ثم أوقفها، غضب العديد من الكنديين، الذين قاطع بعضهم السفر إلى الولايات المتحدة احتجاجًا واستهجنوا النشيد الوطني الأمريكي في المباريات الرياضية.

ولم تسلم بنما من مخططات ترامب التوسعية، ففي نهاية الأسبوع الماضي، كرر ترامب تعهده "باستعادة" قناة بنما، في نزاع دبلوماسي متصاعد بشأن وجود الصين حول الممر المائي الحيوي.

وقال ترامب للصحفيين: "تدير الصين قناة بنما التي لم تُمنح للصين، بل أعطيت لبنما بغباء، لكنهم انتهكوا الاتفاق، وسنستعيدها، وإلا سيحدث شيء قوي للغاية".

قال رئيس بنما راؤول مولينو إن سيادة القناة ليست محل نقاش، لكنه أضاف أن بنما ستسعى إلى العمل مع الولايات المتحدة بشأن الاستثمارات الجديدة ولن تجدد اتفاقية عام 2017 للانضمام إلى خطة التنمية العالمية الصينية المعروفة باسم مبادرة الحزام والطريق.

واليوم يكرر ترامب رغبته في الاستيلاء على قطاع غزة وتحويله إلى منتجع أمريكي مهددًا بإرسال قوات عسكرية أمريكية إلى القطاع وتفريغه من الفلسطينيين.