توماس جورجيسيان: جمعت بين الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية.. وقابلت عظماء الأدب - الهلال الإخباري

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
توماس جورجيسيان: جمعت بين الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية.. وقابلت عظماء الأدب - الهلال الإخباري, اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2025 01:07 صباحاً

قال تحدث الكاتب توماس جورجيسيان عن روايته "إنها مشربية حياتي"، مشيرًا إلى أنها انعكاس لأحلامه وذكرياته، بشكل أو بآخر هي علاقته مع مصر وأسرته وحياته.

وأضاف '' جورجيسيان'' خلال ندوة مناقشة كتابه الصادر عن دار الشروق ''إنها مشربية حياتي'' وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة: “لا أعرف كيف فعلت هذا ولكنك يمكن أن تفتح أي صفحة في الكتاب وتقرأ، أنا استمعت بكتابة كتابي هذا، والفكرة أن متعة الكتابة تنعكس على متعة القراءة”.
وتابع: “الكتاب فصوله كثيرة، وكتبت مقدمة قلت فيها ما الذي أريده من الكتاب، أنا لدي حكايات وكلها ليست حكاياتي فقط ولكنها حكايات أمي وحكايات أخرى، ولأنني أرمني فقد جمعت بين الطبطبة الأجنبية والفضفضة المصرية، وهناك مقولة صوفية تقول 'من ذاق عرف' وهذا حدث بين الطبطبة الأرمنية والفضفضة المصرية”.

وواصل: “بدأت الكتابة بالمكان الذي أعتبره المسرح، وأسميته بـ'قاهرتي التي تعيش معي'، وهي قاهرة نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، المدرسة التي تعلمت بها، رائحة التقلية التي كانت تدهمني، وغيرها”.

ويستطرد: “قديما حين كنت أرجع إلى بيتي كنت أمثل الشخصيات التي قابلتها، وفي كتابي حاولت تسجيل أسرتي، حكاية والدي مع مصر، ولكن كنت أقول لوالدي: احكي، فيقول أنا عشت تجربة فهل ستعيشها معي حين أحكيها، وحكاية والدي أننا كنا في شبرا، أسرة من خمسة أفراد، فقال والدي جملة لا يمكن أنساها، يبدو أنكم لا تعرفون قيمة السقف الذي يظلل رؤوسكم”.

وأكمل: “تجربة العائلة في الحفاظ على هويتها، كنت أتحدث بالأرمنية، وفي الشارع أتكلم بالمصرية وليس العربية، وهناك مثال أحبه بطله الكاتب الكبير يحيى حقي الذي كان يقول 'الحجرة محندقة' تماما مثل هذه الاختيارات”.

وتابع: حين اقترحوا علي في العنوان أن يكون 'سبرة أرمني مصري' رفضت، أنا أراها مشربية حياتي، وبعد الأسرة تحدثت عن والدتي التي لعبت دورا كبيرا في حياتي، كانت عظيمة جدا، بالنسبة لي حتى في الإهداء أقول إلى امي، التي علمتني كيف أعرف قيمة ومعنى ما عندي والا يشغلني كثيرا ما ليس عندي وكيف أحكي ما عندي بكل فخر واعتزاز لأنها حكاياتي ولأنها حياتي".

وواصل: "أهديت الكتاب لوالدي أيضا بقولي الصمت ليس معناه أن ليس لديك ما تقوله، إلى آخر الإهداء، وبعد والدتي ووالدي تحدثت عن ابنتي وكنت حريصا أن يجمع العنوان بين لغتي العربية والأرمنية.
وواصل: في كتابي هناك حكايات مع الكتاب، وحواديت مع القلم، وفصل عن أجزاخانة كنت فيها صيدليا بشارع عماد الدين في الثمانينيات، وكنت سعيد الحظ أنني تعرفت في عشرينياتي على إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وتوفيق الحكيم، وأذكر أن توفيق الحكيم قال لي لا تسجل حوارا ولكن اجلس معنا، فقلت له: هل أنا حمار؟، فقال لي اكتب، فكانت فرصة أن أظل قريبا منه، وقابلت صحفيين كبار  وكتاب كبار منهم يحيى حقي وغيره".

واستطرد: “يحيى حقي كان أحد الحريصين على حضور حفل زواجي”.

واختتم: “الفنان بيكار هو من علمني قراءة وشوش البشر، وكنت الحقيقة مستمتعا بأن أكون في حضرة الكبار وقلت هذا لأحمد بهاء الدين، وأذكر أنني أخذت العدد من الأول من صباح الخير وذهبت به لإحسان عبد القدوس لأعرف رأيه بعد ثلاثين عاما من صدور العدد، وبعد انتقالي لواشنطن لم أكن أتعامل هناك كان واشنطن صراف آلي، فكتبت عن واشنطن فصلا كاملا نقلت فيها ذهنية المكان، وكنت أراها حائط مبكى الشعوب، وكيف أنني أرى أنني ذهبت إلى أمريكا بعد 500 عام من زيارة كريستوفر كولمبوس عام 1491، وكتبت فصلا أيضا عن أناس تعلمت منهم، خلاصة ما عرفته من أديان وكتاب كبار، خلاصة تجربتي الحياتية، وختمت كتابي كأنني مشيت على خطى محمود درويش، لا أريد لهذا الحكي أن أنتهي”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق