استمرار الهجمات يهدد بكارثة نووية في أوكرانيا - الهلال الإخباري

تصاعدت المخاوف من اندلاع كارثة نووية في أوكرانيا، مع تحذير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطر وشيك، في ظل استمرار القتال العنيف، بالتزامن مع هجوم صاروخي روسي استهدف وسط بلدة إيزيوم الأوكرانية، مخلفاً قتلى وجرحى، بينما يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحصول على معادن نادرة من أوكرانيا مقابل الدعم الذي تقدمه بلاده لهذا البلد، ورت كييف على طلبات ترامب بأنها منفتحة على الاستثمارات الأمريكية.
وزار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، محطة لتوزيع الكهرباء في كييف، حيث أطلق تحذيرات شديدة بشأن المخاطر الناجمة عن الهجمات المستمرة على البنية التحتية للطاقة. وكتب جروسي عبر منصة «إكس»: «أنا في محطة كييفسكا للكهرباء وهي جزء حيوي من شبكة الطاقة في أوكرانيا وضرورية للسلامة النووية».
وأشار إلى أن أي هجوم مباشر على محطة نووية أو حتى تعطل إمدادات الطاقة قد يؤدي إلى كارثة نووية ونشر صوراً له وهو يزور المحطة برفقة وزير الطاقة الأوكراني هيرمان هالوشينكو، الذي أطلعه على التدابير المتخذة لحماية المنشآت من الضربات الروسية.
إلى ذلك، أسفر هجوم روسي على بلدة إيزيوم في شمال شرق أوكرانيا أمس الثلاثاء عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 50 آخرين، وفق ما قال الحاكم الإقليمي.
وأورد حاكم منطقة خاركيف حصيلة محدثة مفادها مقتل خمسة أشخاص في الضربة وإصابة خمسين آخرين، بينهم ثلاثة قاصرين.
وفي منشور ثان، أوضح أن الصاروخ «أصاب وسط» هذه المدينة التي كان عدد سكانها قبل الحرب أكثر من 40 ألف نسمة، و«دمر في شكل جزئي» مبنى البلدية.
وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر تلغرام «لا يمكننا أن نتسامح مع هذه القسوة، يتعين علينا أن نضغط على روسيا وأن نستخدم أكبر قدر ممكن من القوة، قوة السلاح وقوة العقوبات وقوة الدبلوماسية لإنهاء الهجمات».
على صعيد متصل، كشفت الاستخبارات الكورية الجنوبية بأن الجنود الكوريين الشماليين الذين انضموا إلى القوات الروسية في منطقة كورسك لم يشاركوا في أي معارك منذ منتصف يناير وقد يكون السبب في ذلك وقوع العديد من الإصابات».
بدوره، أعلن الرئيس ترامب عن رغبته في الحصول على معادن أرضية نادرة من أوكرانيا، كجزء من صفقة محتملة مقابل الدعم المالي الأمريكي لكييف.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «أوكرانيا لديها عناصر أرضية نادرة، ثمينة جداً.. نريد التوصل إلى اتفاق يضمن أن تغطي أوكرانيا جزءاً من المساعدات التي قدمناها لها مقابل هذه الموارد».
لم يتضح بعد ما إذا كان ترامب يشير إلى جميع المعادن الحيوية أو فقط إلى العناصر الأرضية النادرة، وهي مجموعة مكونة من 17 معدنا تُستخدم في تصنيع الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية.
من جانبه، قال زيلينسكي أمس الثلاثاء: إن فريقاً له تواصل بالفعل مع أكبر مسؤول أمريكي معني بشؤون أوكرانيا كيث كيلوج ومستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتس، وإن هناك «مواعيد عمل» لزيارة مقررة لوفد أمريكي إلى أوكرانيا.
وفي تعليقات بشأن اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالمعادن الأرضية النفيسة في أوكرانيا قال زيلينسكي للصحفيين في كييف: إن أوكرانيا منفتحة على الاستثمار من جانب الشركات الأمريكية.
وتمتلك أوكرانيا احتياطيات من اليورانيوم والليثيوم والتيتانيوم، لكنها ليست ضمن الدول الخمس الأولى عالمياً من حيث حجم المخزونات. (وكالات)