مفاوضات المرحلة الثانية لهدنة غزة تنطلق مع لقاء ترامب ونتنياهو - الهلال الإخباري

أعلنت حركة «حماس»، أمس الثلاثاء، بدء المرحلة الثانية لمفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع محادثات محورية في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اتفاق وقف إطلاق النار ومستقبل المنطقة، في وقت أعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة، بينما أعلن وزراء عرب في رسالة مشتركة لوزير الخارجية الأمريكي معارضتهم لتهجير الفلسطينيين من غزة، فيما تتكثف الاتصالات الإقليمية لبحث صمود وقف إطلاق النار والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة.
قال المتحدث باسم «حماس» عبد اللطيف القانوع في بيان صحفي: «اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية بدأت، ونحن معنيون ومهتمون في المرحلة الحالية بالإيواء والإغاثة والإعمار لشعبنا في قطاع غزة» وأضاف: «الجيش الإسرائيلي يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار ويراوغ ويماطل في تنفيذه» وتابع: «الإيواء والإغاثة لشعبنا قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من إسرائيل». وأوضح القانوع أن «إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها» وكان مكتب نتنياهو أعلن أن إسرائيل تستعد لإرسال وفد إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل فنية متعلقة بمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وقال المكتب في بيان بعد اجتماع نتنياهو مع ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط: «إن اللقاء كان إيجابياً وودياً»، وأضاف: «إنه سيتم إرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة نهاية الأسبوع لمناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة بمواصلة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة».
ومن جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، قبل المحادثات: إن ترامب ونتنياهو سيناقشان المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، أمس الثلاثاء، تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة وأضاف: «تأكيداً على وحدة أراضي الدولة الفلسطينية، وحرصاً على تعزيز الوحدة الوطنية، تقرر الحكومة الفلسطينية التي تنضوي تحت قيادة الرئيس محمود عباس تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة». وشدد مصطفى على أن الحكومة ضمن جهودها المستمرة بالتنسيق مع مصر تعمل على تسريع وصول المساعدات الإنسانية، وفتح الطرق وإزالة الركام، وتوفير تجمعات مناسبة لإيواء من دُمِّرت بيوتهم، تمهيداً لإعادة الإعمار الشامل.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين أمس، ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والعمل على إعادة إعمار القطاع وبدء مسار سياسي يؤدي إلى اتفاق سلام دائم يحقق الاستقرار في المنطقة. كما أكد السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني أهمية التوصل إلى سلام دائم في الشرق الأوسط قائم على حل الدولتين، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
كما شدد الزعيمان، خلال اتصال هاتفي، على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى تبادل الأسرى ووصول المساعدات الإنسانية.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، أنّ الملك عبد الله الثاني سيبحث مع ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل «السلام العادل» الذي «يضمن حقوق الفلسطينيين المشروعة» و«يوفّر الأمن والاستقرار للإسرائيليين». وكان الديوان الملكي قال في بيان الأحد: إنّ الملك عبد الله تلقّى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في 11 من الشهر الجاري، وتأتي هذه الدعوة بعدما اقترح ترامب نقل الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر من أجل «تنظيف» القطاع، الأمر الذي رفضه البلدان بشدّة.
في غضون ذلك، بعث خمسة وزراء خارجية عرب ومسؤول فلسطيني كبير رسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يعارضون فيها خطط تهجير الفلسطينيين من غزة، مثلما اقترح ترامب في أواخر يناير/ كانون الثاني.
وكان موقع أكسيوس ذكر أن وزراء الخارجية العرب التقوا في القاهرة في مطلع الأسبوع وقرروا فيه إرسال الرسالة إلى روبيو وجاء في الرسالة «يجب أن تتم إعادة الإعمار في غزة من خلال التفاعل المباشر مع أهالي غزة ومشاركتهم، سيعيش الفلسطينيون في أرضهم ويساعدون في إعادة بنائها» وأضافت «ينبغي عدم إخراجهم من أرضهم في أثناء إعادة الإعمار حيث يجب أن يشاركوا بفاعلية في العملية بدعم من المجتمع الدولي».(وكالات)
أعلنت حركة «حماس»، أمس الثلاثاء، بدء المرحلة الثانية لمفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالتزامن مع محادثات محورية في واشنطن بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اتفاق وقف إطلاق النار ومستقبل المنطقة، في وقت أعلنت السلطة الفلسطينية عن تشكيل لجنة عمل لإدارة شؤون قطاع غزة، بينما أعلن وزراء عرب في رسالة مشتركة لوزير الخارجية الأمريكي معارضتهم لتهجير الفلسطينيين من غزة، فيما تتكثف الاتصالات الإقليمية لبحث صمود وقف إطلاق النار والعمل على إعادة إعمار قطاع غزة.