نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أستاذ قانون دولي: مصر لن تقبل المساومة على سيادتها - الهلال الإخباري, اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025 01:18 مساءً
ردا على ترامب..
أكد الدكتور محمد مهران، أستاذ القانون الدولي، على أن مصر شعبًا وقيادةً لن تقبل المساومة على سيادتها الوطنية، ولو كلفها ذلك حياة شعبها بأكمله، مشددًا على أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة، بعد لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمثل اعتداءً سافرًا على السيادة المصرية.
وقال أستاذ القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، في تصريحات صحفية: إن طرح ترامب لفكرة تهجير الفلسطينيين إلى مصر يمثل "وعد بلفور" جديدًا محكوم عليه بالفشل، مشددا علي رفض مصر القاطع لأي مساس بالسيادة الوطنية، مُشيرًا إلى أن مقترحات الرئيس ترامب الأخيرة خلال لقائه نتنياهو بشأن تحويل غزة لمنتجعات سياحية بعد ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن تكشف عن عقلية استعمارية متجذرة، مؤكدًا أن هذه المخططات تتجاهل حقيقة أن مصر دولة ذات سيادة تمتلك إرادة مستقلة.
وفي هذا الصدد، أكد الخبير القانوني أن القانون الدولي يقف بقوة ضد مخططات التهجير القسري، حيث تنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة صراحة على حظر النقل القسري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين، كما تصنف المادة 7 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التهجير القسري كجريمة ضد الإنسانية تستوجب المحاكمة الدولية، مضيفًا: أن المادة 8 من نظام روما تعتبر الترحيل القسري للسكان المدنيين جريمة حرب تقع تحت طائلة العقاب الدولي.
وشدد مهران على أن المواثيق الدولية، وخاصة قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، تؤكد على عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة أو تغيير تركيبتها السكانية، موضحًا أن القانون الدولي يكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، كما يضمن حق اللاجئين في العودة وفقًا للقرار 194، مؤكدًا أن أي محاولات لفرض حلول قسرية تتعارض مع هذه المبادئ الراسخة في القانون الدولي.
وأضاف أن تظاهرات الالاف في رفح المصرية في الايام الماضية يمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يقف خلف قيادته في رفض أي مساس بالسيادة الوطنية، أو محاولات فرض حلول على حساب الأمن القومي المصري، منوهًا إلى أن مصر، التي واجهت أعتى الإمبراطوريات عبر التاريخ، لن تخضع لأي ضغوط أو إملاءات خارجية، مؤكدًا على أن القوة الحقيقية لمصر تكمن في وحدة شعبها والتفافه حول قيادته، محذرا من أن استمرار طرح مثل هذه المقترحات يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي المصري والعربي، مشيرًا إلى أن مصر لن تسمح بتكرار مأساة تهجير الفلسطينيين على أراضيها.
كما أكد أستاذ القانون الدولي أن الشعب المصري يدرك تمامًا خطورة هذه المخططات، وأن التفافه حول قيادته السياسية في رفض التهجير يعكس وعيًا عميقًا بمخاطر المشروع الصهيوني في المنطقة، مؤكدا على أن مصر ستظل حصنًا منيعًا ضد كل المؤامرات التي تستهدف المنطقة، وأن شعبها مستعد للتضحية بحياته دفاعًا عن سيادته وكرامته.
ولفت الدكتور مهران إلى أن الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الاحتلال لأكثر من 75 عامًا، وقدم قوافل الشهداء دفاعًا عن أرضه ومقدساته، لن يقبل بأي مشاريع للتهجير أو التوطين مهما بلغت الضغوط والتضحيات، مضيفًا أن التاريخ علمنا أن الشعب الفلسطيني متجذر في أرضه كجذور الزيتون، وأن كل محاولات اقتلاعه باءت بالفشل رغم كل أشكال القمع والإرهاب.
هذا وشدد أيضًا على أن المقاومة البطولية في غزة اليوم تثبت للعالم أجمع أن الفلسطيني سيموت في أرضه ولن يقبل بأي بدائل، وأن رفض التهجير بات جزءًا أصيلًا من الهوية الفلسطينية التي تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل.
0 تعليق